أفادت مصادر في الجيش والشرطة العراقية ان سبعة عراقيين بينهم أربعة جنود وعضو مجلس بلدي قتلوا أمس الاثنين في هجمات وقعت في بغداد وشمالها. وقال مصدر في الجيش العراقي في بعقوبة طلب عدم الكشف عن هويته ان «مسلحين مجهولين هاجموا بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية فجر اليوم (الاثنين) نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي جنوب بعقوبة ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة». وأوضح ان الهجوم «وقع حوالي الساعة 6,00 بالتوقيت المحلي (02,00 تغ) على نقطة تفتيش في قرية بهرز الواقعة 15 كلم جنوب بعقوبة». من جانبه، أكد المعاون الطبي حسين علي من مستشفى بعقوبة العام ان المستشفى استلم «ثلاث جثث لجنود عراقيين كما نقل إليه جنديان أصيبا بجروح خطرة». وتشهد بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) باستمرار هجمات ضد القوات الأميركية والجيش والشرطة العراقيين. من جهة ثانية قتل مدني وجرح أربعة آخرون عندما فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه مساء الأحد في مدينة المحاويل (80 كلم جنوب بغداد)، حسبما أفاد مصدر من وزارة الداخلية العراقية. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان «الشرطة العراقية شكت بوجود انتحاري يحاول تفجير نفسه قرب محل لبيع المرطبات في السوق مما دفعها لمطاردته وفتح النار عليه وأصابته قبل أن يفجر نفسه». وأوضح ان «الحادث وقع عند الساعة 20,00 حسب التوقيت المحلي (16,00 تغ)» من الأحد. وقال المصدر ذاته ان «جندياً عراقياً قتل وأصيب آخر بجروح إثر إطلاق نار من مسلحين مجهولين غرب بغداد». وأوضح ان «الهجوم وقع عند الساعة 10,30 (06,30 تغ) في حي العامرية والضحايا كانوا يرتدون ملابس مدنية وخارج أوقات عملهم الرسمي». من جانب آخر، قتل عضو مجلس بلدي مع سائقه على يد مسلحين مجهولين في منطقة الخالص (20 كلم شمال بعقوبة)، حسبما أفاد مصدر في الجيش العراقي. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «مسلحين مجهولين قاموا بفتح النار على محمد حسين عضو المجلس البلدي في بلدة الخالص وسائقه عندما كان متوجهاً إلى مقر عمله في الخالص». وأوضح ان «الهجوم وقع عند الساعة 8,00 (4,00 تغ) عند المدخل الجنوبي للمدينة عندما قدم مسلحون على متن سيارة وأطلقوا النار عليهما وهم داخل السيارة ولاذوا بالفرار». ٭ من جهة أخرى، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس الاثنين اصابة 15 عراقيا بينهم ستة عناصر شرطة في تفجير انتحاري استهدف دورية للشرطة العراقية في منطقة الكرادة وسط بغداد. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان «انتحاريا يستقل دراجة نارية فجر نفسه قرب دورية للشرطة العراقية كانت متوقفة امام مطعم شعبي في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد». وأضاف ان «15 عراقيا اصيبوا في التفجير بينهم ستة عناصر للشرطة العراقية وتم نقلهم الى مستشفيي ابن النفيس والكندي». وأوضح ان «التفجير وقع عند الساعة 14,30 حسب التوقيت المحلي (10,30 تغ)». ومن جانبه اكد الملازم احمد عبد الله ان «مراسل قناة الحرة اصيب بجروح بينما كان يقوم بلقاءات تلفزيونية بالقرب من المطعم حيث تجمع الناس عليه وقام الانتحاري بتفجير نفسه». وأضاف ان«من بين الجرحى صاحب المطعم واحد العاملين». وأكد مراسل فرانس برس الذي وصل الى مكان الحادث الى وقوع اضرار بالغة بالمطعم والمحال المجاروة له». ٭ إلى ذلك، أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس الاثنين جرح ثمانية عراقيين بينهم خمسة من رجال الأمن في سقوط قذيفة هاون قرب وزارة الداخلية العراقية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان «ثمانية عراقيين بينهم خمسة رجال شرطة في سقوط قذيفة هاون قرب مبنى وزارة الداخلية». وأضاف ان «الاعتداء وقع عند الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي (06,30 تغ)». وأوضح انه «تم نقل الجرحى إلى مستشفى الجملة العصبية القريبة من الحادث». ٭ من ناحية أخرى، أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان قوات الأمن العراقية قتلت ابو الزبير أحد كبار مساعدي المتشدد ابو مصعب الزرقاوي، مدير عمليات القاعدة في العراق الذي يعتقد انه لعب دوراً مهماً في تدبير العديد من العمليات الانتحارية الكبيرة في هذا البلد. وقال المسؤولون ليل الأحد/ الاثنين ان ابو الزبير المعروف كذلك باسم محمد صالح سلطان قتل في مدينة الموصل شمال العراق الجمعة عندما وقع في كمين نصبته قوات الأمن العراقية مؤكدين بذلك ماجاء في تقرير لشرطة الموصل. ولم يكشف المسؤولون مزيداً من التفاصيل إلا انهم اشاروا إلى أن ابو الزبير كان يرتدي حزاماً ناسفاً عند مقتله. ولم يتضح ما إذا ما أبو الزبير ينوي القيام بعملية انتحارية بنفسه او ان الحزام كان سيستخدم من قبل شخص آخر. ويعتقد ان ابو الزبير كان وراء العديد من التفجيرات التي استهدفت القوات الأميركية وحلفاءها. إلا أن المسؤولين لم يقدموا مزيداً من التفاصيل غير انهم اشاروا إلى أن مقتل ابو الزبير يأتي في اعقاب اعتقال على ثلاثة من مصنعي القنابل وستة مقاتلين اجانب على يد قوات الأمن الأميركية والعراقية الأسبوع الماضي وكذلك ابطال 101 عبوة ناسفة. وصرح الكولونيل بيل بكنير المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات المنتشرة في العراق للصحافيين ان «مقتل ابو الزبير والقبض مؤخراً على إرهابيين شمال العراق يعتبر تقدماً في جهود قوات التحالف وقوات الأمن العراقية لعرقلة عمل الإرهابيين في هذا الجزء من البلاد».