افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة فعاليات وبرامج مهرجان الرمان السنوي الثاني الذي يستمر لمدة أربعة أيام وذلك بمقر المهرجان في مركز بيدة . ولدى وصول سموه قام بقص الشريط إيذاناً بانطلاق المهرجان،, ثم تجول في معارضه التي يشارك بها 126 مزارعاً يملكون نحو 332 مزرعة موزعة على مختلف أنحاء سراة المنطقة . كما اطلع سمو أمير منطقة الباحة على الجناح الخاص بالأُسر المنتجة الذي يشرف عليه مجلس التدريب التقني والمهني بالمنطقة بمشاركة 23 أسرة منتجة , ووجه سموه خلال زيارته بشراء كافة معروضات الجناح وتوزيعها على المحتاجين . سموه يطلع على أنواع الرمان بعد ذلك تجول سموه في المعرض المصاحب للمهرجان الذي يضم مركزاً إعلامياً والعديد من الأجنحة الخاصة بالإرشاد البيطري والإرشاد الزراعي والجمعية السعودية للزراعة العضوية وصندوق التنمية الزراعية والجمعية التعاونية الزراعية بالباحة وجمعية النحالين وجمعية ذي عين, إلى جانب جناحي الدفاع المدني ومديرية المياه بالمنطقة . وفي ختام الجولة دشن الموقع الإلكتروني لجمعية الرمان التعاونية التي وجه سموه بتأسيسها مؤخراً . عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بالمناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم , ثم ألقى وكيل إمارة منطقة الباحة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الدكتور حامد بن مالح الشمري كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة وشكره على رعايته وإطلاقه للمهرجان , لافتاً إلى أن المهرجان يأتي امتداداً للعديد من المهرجانات والمنتديات التي وجه سموه بانطلاقها ورعايتها في مواسم مختلفة كمهرجان العسل وفعاليات باحة الكادي والأسر المنتجة ومهرجان الموز والمنتدى الاستثماري وجائزة الباحة للإبداع والتفوق والملتقى الإعلامي الذي سيقام مطلع العام القادم , وغير ذلك من المناشط الأخرى الهادفة للنهوض والتعريف بمقومات ومزايا المنطقة ودعم الحركة السياحية والاستثمارية . أمير الباحة يستمع لشرح عن إنتاج الموز وأكد الشمري أن مهرجان الرمان وغيره من المهرجانات الأخرى ليست مجرد احتفالية تلتف حولها الأضواء بقدر ما هي فكرة تحمل في جوهر مضمونها بعداً استراتيجياً وغايات رفيعة تعيد الموروث المتجذر من تاريخ المنطقة وتشجع اليد التي كانت تبدع بالأمس وتعطي للاستمرار في عطائها, وصياغة هوية المنطقة وفق العناصر البيئية والمناخية المشجعة , مشيراً إلى أن مهرجان الرمان هو ملتقى السواعد القوية والعزائم الصادقة التي ما فتئت تغرس وتسقى لثمرة ورد ذكرها في القرآن الكريم , وهو الملتقى الذي تتناغم فيه صدى أهازيج فرح الحصاد مع أغصان ما يقارب مائة ألف شجرة رمان تحتضنها المنطقة ومحافظة القرى في مختلف أوديتها وسفوح تلالها . وقال " مهرجان الرمان هو الملتقى الذي تجتمع تحت قبته نخبة من المزارعين لعرض نماذج من إنتاجهم , إلى جانب معرض يعنى بالتثقيف الزراعي ومحاضرات للتوعية والإرشاد نحو أسلوب علمي يساعد المزارع والمواطن بالتوسع في زراعة شجرة الرمان وتحسين جودة الإنتاج " . .. و يتذوق الرمان وأكد وكيل إمارة منطقة الباحة أن الاهتمام بالشأن الزراعي وتطلعات المزارعين يمثل هاجس سمو أمير المنطقة, حرصاً منه على إعادة الهوية الزراعية إلى سابق عهدها لتعود ثمار اللوز والرمان والأعناب وغيرها , وتمد الأسواق بغزارة إنتاجها , مبرزاً دور جمعية المزارعين بالمنطقة التي وجه سموه بتأسيسها مؤخراً في تبني المشروعات الزراعية وخدمة المزارعين ورعاية شؤونهم وتقديم المشورة والرأي من خلال بيوت الخبرة ومساندتهم ومؤازرتهم في مناشطهم الزراعية المتنوعة . ونوه رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان بتدشن سمو أمير المنطقة للموقع الإلكتروني لجمعية الرمان التعاونية التي تعنى بعمل مشاتل للرمان تتيح الفرصة أمام المواطنين للإكثار من زراعة أشجاره , مفيداً أن الموقع سيكون متاحاً للاطلاع ونشر البحوث العلمية والمعلومات الزراعية أولاً بأول . وعبر الدكتور الشمري في ختام كلمته عن شكره لمزارعي المنطقة على تفاعلهم مع المهرجان وحرصهم الشديد على نجاح أهدافه وغاياته , كما شكر أعضاء اللجنة المنظمة والداعمين والرعاة على جهودهم المباركة في الإعداد والتحضير للمناسبة . إثر ذلك شاهد سمو أمير منطقة الباحة والحضور لوحة فلكورية شعبية ضمت العديد من العروض والألوان الشعبية التي تشتهر بها المنطقة مثل العرضة والمسحباني ولون الحصاد , فيما أضاءت الألعاب النارية سماء الحفل . وفي الختام شارك سموه الأهالي في أداء العرضة الشعبية ، حضر الحفل معالي الدكتور إبراهيم العواجي وأمين منطقة الباحة المهندس محمد بن مبارك المجلي ومدير مكتب الدعم وضبط جودة التدريب التقني والمهني بالمنطقة المهندس طارق بن معيض الزهراني ومدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالباحة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي وعدد من المسؤولين .