تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في شهر ونصف الشهر مقابل الدولار اليوم الثلاثاء تحت وطأة توقعات بأن البنك المركزي الأوربي سيجدد تعهده بالإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة للمحافظة على التعافي الوليد. وتدعم الدولار بزيادة في عوائد السندات الأمريكية حيث سجلت سندات الخزانة لأجل عامين - وهو إصدار حساس لسعر الفائدة - 0.42 بالمئة أي أعلى مستوى منذ يوليو تموز 2011. ويراهن المستثمرون على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يبدأ سحب التحفيز النقدي في وقت مبكر ربما خلال الشهر الحالي وخاصة إذا أظهرت سوق العمل الأمريكية مزيدا من علامات التحسن، ونزل اليورو إلى 1.31605 دولار على منصة التداول إي.بي.اس ليسجل أقل سعر له منذ 22 يوليو تموز. وأدى ضعف العملة الموحدة إلى صعود مؤشر الدولار 0.3 بالمئة إلى 82.228 وهو أعلى مستوى في شهر. وقال جيفري يو محلل سوق الصرف في يو.بي.اس "المستثمرون لا يريدون تكوين مراكز دائنة في اليورو قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس القادم .. لم نسمع من (رئيس البنك ماريو) دراجي منذ فترة. نتوقع أن يقول إن الأوضاع مازالت هشة رغم تحسن البيانات وأن يتعهد بإبقاء الفائدة منخفضة" وارتفع الدولار إلى 99.705 ين مقتربا من ذروة الثاني من أغسطس آب 99.955 ين بعد أن ارتفع أكثر من واحد بالمئة أمس الاثنين. وقال متعاملون إن عروضا من مصدرين يابانيين وعمليات بيع ترتبط بعقود خيارية قرب 100 ين ستحول على الأرجح دون صعود العملة الأمريكية بدرجة أكبر في الوقت الحالي. وارتفع الدولار الأسترالي بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة مستقرة كما كان متوقعا بينما التزم الصمت بشأن اتجاه السياسة النقدية في المستقبل. وسجلت العملة 90.45 سنت أمريكي بزيادة 0.6 بالمئة عن الإغلاق السابق لتبتعد أكثر عن أقل سعر في ثلاث سنوات 0.8848 دولار أمريكي الذي سجلته الشهر الماضي.