اعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا أن الرئيس بشار الأسد "منهار"، وأن سوريا باتت محكومة من حليفي النظام إيران وحزب الله اللبناني. من جهة اخرى، اشار الجربا الى ان مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على نحو نصف مساحة سوريا، وان الاشهر المقبلة ستكون "حاسمة"، وقال رئيس الائتلاف أن "بشار قاتل ومجرم، واعتقد ما عاد بالامكان ان يكون هناك شيء اسمه بشار فهو منهار". وجدد الجربا التأكيد ان اي تسوية سياسية للازمة المستمرة منذ اكثر من عامين "لا نقبل بوجود بشار واي من زمرته، ونطالب بأن يعاقب على ما ارتكبه من جرائم حرب ضد الشعب السوري" في النزاع الذي اودى باكثر من 100 الف شخص. وقال الجربا ان الاسد "الآن لا يحكم سوريا، الحاكمون الحقيقيون لسوريا هم الحرس الثوري الإيراني (...) وبمشاركة قوية من مقاتلي حزب الله". وتعد طهران أبرز الحلفاء الاقليميين لنظام الرئيس السوري، وهي داعمة لحزب الله الشيعي الذي يقاتل منذ اشهر الى جانب القوات النظامية ضد مقاتلي المعارضة. وقال الجربا في الحديث "الآن نحن في مجابهة ومواجهة مع حزب الله، كنا في السابق نجابه جيش النظام +المحبط المفلس+، وفيه انشقاقات كبيرة، والآن نلتقي مع جيش تقوده ايران الحرس الثوري وحزب الله والحوثيون (من اليمن)، وهم يقودون المعركة بأسلحة متطورة". وجدد رئيس الائتلاف الذي يعد ابرز مكونات المعارضة السورية، مطالبة الدول الداعمة له بتزويد الجيش السوري الحر بأسلحة نوعية، وقال "تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية متطورة، سيغير مسار الثورة وسينهيها لمصلحة الشعب السوري". وتابع ردا على سؤال عما اذا كان المقاتلون قد تلقوا اسلحة مماثلة "في الحقيقة لدينا وعود وأتمنى الا تتأخر". ويعاني المقاتلون المعارضون من نقص في التسليح في مواجهة القوة النارية الضخمة للقوات النظامية، لا سيما سلاح الجو، رغم ذلك، قال الجربا ان مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على "أقل من النصف بقليل" من مساحة سوريا البالغة 185 الف كلم مربع، اضاف "هناك أجزاء من المدن الكبرى مثل دمشق واللاذقية وحماة اصبحت في يد الثوار، ولكن المدن مساحتها الجغرافية صغيرة والمساحة السورية هي في الارياف". ويسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء واسعة من شمال سوريا وشرقها، اضافة الى مناطق في الجنوب ومحيط دمشق. الا ان المدن الكبرى ما زالت في غالبيتها تحت سيطرة النظام، باستثناء الرقة (شمال) وهي اول مركز محافظة خرج عن سيطرة النظام منذ مارس الماضي. واعلن الجربا عن امتلاكه "معطيات بان الشهور المقبلة ستكون حاسمة ومفصلية في تاريخ ثورة شعبنا العظيم"، في اشارة الى الاحتجاجات التي اندلعت ضد النظام منذ منتصف مارس 2011.