أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا أن دعوته لتشكيل جيش وطني بنواة ستة آلاف مقاتل تستهدف جمع كل الكتائب والألوية التي تقاتل النظام تحت مظلة واحدة وأنه لن يكون على غرار الصحوات التي استحدثها الأمريكيون في العراق منتصف العقد الماضي. ونفى الجربا أن يكون رشح العميد المنشق مناف طلاس لقيادة الجيش الوطني السوري وأضاف: مناف يستحق الشكر على انشقاقه عن النظام وهو من المقربين منه لكن هذا لا يعني أن يتبوأ مركزاً في قيادة الجيش. وشدد على ضرورة العمل سريعاً على تشكيل الجيش الوطني لبسط نفوذه على المناطق المحررة ومنع الفتن والانتقامات التي عادة ما ترافق الثورات والحروب. وقال الجربا كنا في السابق نواجه جيش النظام وهو جيش مُحبط ومُفلس وفيه كثير من الانشقاقات. أما اليوم فنحن في مواجهة مع جيش تقوده إيران وحزب الله وعناصر من الحوثيين يشنون علينا حرباً لا هوادة فيها وبأسلحة متطورة. وتابع :الجيش الإيراني الآن يدنس أرض سوريا ويجب علينا تطهير التراب السوري من هذا الدنس وهذا لن يتأتى إلا بوجود جيش وطني قوي ومدرب ويرتكز إلى خطط حربية واضحة للمعارك. وطالب الجربا الدول الصديقة بزيادة الدعم من أجل تسليح الجيش الحر وقال تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية متطورة سيغير مسار الثورة وينهيها لمصلحة الشعب السوري. ونحن لا نريد أن تذهب سوريا كما ذهب قبلها العراق إلى حضن إيران. وشدد رئيس الائتلاف السوري على أن بشار الأسد منهار ولا يحكم سوريا. وقال: الحكام الحقيقيون لسوريا هم قادة الحرس الثوري الإيراني الذين جاؤوا لمساندة ومساعدة الأسد وكذا مقاتلو حزب الله. من جهة أخرى وصل فريق من مفتشي الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيميائية أمس الأحد إلى دمشق للتحقيق في الاتهامات باستخدام هذا النوع من الأسلحة في النزاع. وأفادت مصادر صحفية أن أكثر من عشرة مفتشين وصلوا بعد ظهر أمس إلى فندق فور سيزنز في العاصمة السورية حيث كانت في انتظارهم مجموعة من الصحافيين. وتقضي مهمة المفتشين بالتأكد من الاتهامات المتبادلة بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك. وأمضى فريق المفتشين الذي يترأسه السويدي اكي سيلستروم إياما في لاهاي في انتظار المغادرة إلى دمشق التي وصلها اليوم برا قادما من بيروت. وبحسب الأممالمتحدة، من المقرر أن يبقى الفريق في سوريا لمدة 14 يوما يمكن تمديدها بموافقة متبادلة.