قال الزعيم الجديد للائتلاف الوطني للمعارضة السورية أحمد الجربا الاحد انه يتوقع ان تصل الاسلحة المتطورة لمقاتلي المعارضة قريبا وان تغير موقفها العسكري الذي وصفه بأنه ضعيف. وقال الجربا في اول مقابلة منذ انتخابه رئيسا للائتلاف يوم السبت ان المعارضة لن تشارك في مؤتمر للسلام اقترحته الولاياتالمتحدة وروسيا في جنيف ما لم يصبح موقفها العسكري قويا. وقال الجربا "أولويتي كرئيس للائتلاف هو دعم السلاح النوعي وغير النوعي والمتوسط إلى المناطق المحررة والجيش الحر". وعرض الجربا على قوات الرئيس بشار الاسد هدنة خلال شهر رمضان لوقف القتال في مدينة حمص المحاصرة حيث يواجه مقاتلو المعارضة هجوما بريا وجويا شرسا من قبل قوات الجيش التي يدعمها حزب الله وميليشيات موالية للاسد. ولم تظهر بوادر بموافقة الحكومة على مثل هذه الهدنة. وأدلى الجربا بهذه التصريحات في اسطنبول حيث انتخب رئيسا للائتلاف الوطني السوري خلال اجتماع عقد في مطلع الاسبوع. وتقع حمص على بعد 140 كيلومترا شمالي دمشق وعند معبر استراتيجي يربط العاصمة بقواعد للجيش في مناطق ساحلية تسيطر عليها الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. وتسعى قوات الأسد إلى إقامة محور يربط العاصمة بالساحل العلوي. وتربط حمص أيضا دمشق والساحل بمعاقل لحزب الله في لبنان. وقال الجربا إن هناك كارثة إنسانية حقيقية في حمص وإن الأسد الذي كانت آلته العسكرية على وشك الهزيمة تلقى دعما من إيران ووكيلها حزب الله اللبناني. وأسفر اجتماع الائتلاف مطلع الأسبوع عن تغيير قيادته وانتقال للسلطة والذي هزم في سلسلة من الانتخابات فصيلا برئاسة مصطفى الصباغ . وفاز الجربا برئاسة الائتلاف بفارق ضئيل في جولة إعادة مع الصباغ لكن فصيل الصباغ مني بالهزيمة في وقت متأخر الأحد في انتخاب مكتب سياسي جديد للائتلاف. وولد الجربا (44 عاما) في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا حيث يعيش عرب وأكراد وينتمي إلى قبيلة شمر العربية الكبيرة. وكان الجربا سجينا سياسيا لمدة عامين في التسعينيات. واعتقل الجربا ايضا أثناء الانتفاضة التي اندلعت في مارس /اذار 2011. والجربا مقرب من ميشيل كيلو وهو ناشط معارض مسيحي تصدر جهود المعارضة التي يقودها السنة لحشد الدعم لجماعات أقلية تخشى سيطرة الاسلاميين. وقال الجربا إنه لن يهدأ حتى يحصل على الأسلحة المتقدمة المطلوبة للرد على قوات الأسد وحلفائه. وأضاف أنه يمنح نفسه شهرا لتحقيق ما ينوي فعله. وبعد اجتماعه بوفد من حمص تبرع الجربا بمبلغ 250 ألف دولار من ماله الخاص لدعم جهود الاغاثة الانسانية في المدينة. وقال نشطاء التقوا بالجربا إن الاحياء السنية المعارضة المتبقية في حمص قد تسقط في غضون أيام. ميدانياً قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة السورية حققت تقدماً على محورين في محافظة حلب شمالي البلاد، بعد اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام السوري. وذكر بيان صادر عن المرصد امس أن اشتباكات بين الطرفين اندلعت في حي "الأشرفية" وفي حي "صلاح الدين" بحلب وسط "معلومات عن تقدم وسيطرة" قوات المعارضة على مباني في الحي، كما استهدف مقاتلو المعارضة "الأكاديمية العسكرية" في حي "الحمدانية" بقذائف الهاون.وأشار المرصد إلى أن مقاتلي المعارضة سيطروا على منطقة "الكلية" في بلدة "خان العسل" بريف حلب، فيما تحدث مركز "البناء الإخباري" عن "أنباء عن مقتل عشرات الجنود" من قوات النظام السوري اثر "هجوم لمقاتلين معارضين على مدرسة الغافقية في منطقة السبع بحرات"، ونقل المركز عن ناشطين أن الهجوم تم عبر سيارة مفخخة. وأوضح أن الاشتباكات تجددت في أطراف حي "الخالدية" بحمص في محاولة من قوات النظام لاقتحام الحي، كما دارت اشتباكات في أطراف بلدة "معضمية الشام" بريف دمشق، وفي حي "جوبر" بضواحي دمشق. وأضاف المرصد أن قوات المعارضة استهدفت أماكن تمركز قوات النظام في منطقة "السيدة زينب" بريف دمشق بعدة صواريخ محلية الصنع وثكنة "كمال مشارقة" في منطقة "الغوطة الشرقية" بريف دمشق بقذائف الهاون، مشيرا إلى "أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية".