اعلن مسؤول في ادارة الملاحة البحرية الايطالية لوكالة فرانس برس ان عناصر من الشرطة والدرك وخفر السواحل عثروا على ست جثث على شاطىء قريب من كاتانيا حيث تم انقاذ حوالي 120 آخرين وصلوا من سورية على ما يبدو. وقال المسؤول ان "موظفين في منتجع سياحي رأوا الجثث" في بلايا دي كاتانيا بالقرب من هذه المدينة الصقلية الكبيرة، موضحا ان عملية تجري لانقاذ خمسين مهاجرا آخرين. وذكر المحققون ان الزورق كان يقل حوالي 120 مهاجرا بينهم نساء واطفال صغار السن. واضاف المسؤول الذي اتصلت به وكالة فرانس برس "نقوم بنقل الركاب الآخرين من مركب صيد صغير كانوا فيه ونعتقد انهم جميعهم سوريون"، بدون ان يذكر المرفأ الذي وصل اليه المهاجرون. ويقوم غطاسون تابعون لفرق المطافىء بتفقد المنطقة المحيطة بالزورق للتحقق من عدم وجود ضحايا آخرين. وقالت وسائل الاعلام الايطالية ان المهاجرين الستة لم يكونوا يجيدون السباحة وماتوا غرقا وهم يحاولون الوصول الى الشاطىء عندما علق الزورق في الرمال على بعد 15 مترا عن الشاطىء. وقد جرفتهم المياه الى قناة يبلغ عمقها مئات الامتار. وتم انقاذ نحو مئة مهاجر معظمهم عائلات سورية ليل الاربعاء الخميس قبالة سواحل كالابريا. وهؤلاء المهاجرون غادروا سوريا قبل اسبوعين وغيروا المركب عدة مرات قبل ان يتركوا في قارب صغير على بعد 11 مترا من الشاطىء. من ناحية اخرى اعلنت الشرطة الاسبانية امس السبت الكشف عن شبكة كانت تنقل مهاجرين صينيين سرا الى اوروبا والولاياتالمتحدة واعتقال 75 من افرادها في اسبانياوفرنسا. وقالت الشرطة الاسبانية التي اجرت التحقيقات مع نظيرتها الفرنسية، في بيان "القي القبض اجمالا على 75 شخصا، 51 في اسبانيا و24 في فرنسا، بينهم المسؤولون الرئيسيون في اوروبا عن هذه الشبكة المتمركزة في برشلونة". واوضحت الشرطة ان اعضاء هذه الشبكة كانوا "يتقاضون بين 40 الف و50 الف يورو لنقل الصينيين الى الولاياتالمتحدة والى دول اخرى مثل اسبانياوفرنسا واليونان وايطاليا وبريطانيا وايرلندا وتركيا". واوضحت ايضا ان هذه الشبكة كانت في بعض الاحيان تستغل هؤلاء المهاجرين جنسيا معلنة انها صادرت 81 جواز سفر مزورا لبلدان اسيوية مثل تايوان وكوريا الجنوبية وماليزيا واليابان وهونغ كونغ وسنغافورة. واشارت الى ان التحقيق بشان هذه الشبكة الذي بدأ في يوليو 2011 "معقد جدا" مضيفة ان "تشكيلة هذه الشبكة الجيدة التنظيم والتراتبية التي تعمل بتنسيق تام من اعلى مسؤول فيها والمقيم في الصين الى الخلايا المستقلة التي تعمل في دول مختلفة، جعل التحقيقات شديدة الصعوبة". وكانت الشبكة تتقاضى في الصين من الراغبين في الهجرة ما بين 40 الف و50 الف يورو مقابل تزويدهم بجوازات سفر مزورة ومرافقتهم طوال الرحلة. واوضحت الشرطة ان "اسبانيا كانت محطة الترانزيت الاخيرة" في هذه الرحلة قبل "الوجهة النهائية التي عادة ما تكون بريطانيا او الولاياتالمتحدة".