جال الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس في الجنوب، متفقداً وحدات الجيش اللبناني والقوة الدولية العاملة هناك (يونيفيل)، وذلك تبعاً لتقليد درج عليه في نهاية كل عام. ورافق سليمان في جولته وزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وزار القاعدة الفرنسية في دير كيفا حيث استقبله قائد «يونيفيل» بالإنابة العميد سانتي بونفانتي، كما استقبله كل من قائد قوة الاحتياط الفرنسية العقيد سيدريك دو غاردان ورئيس هيئة أركان «يونيفيل» العميد أوليفييه بوغان دي لاميزونوف، والسفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون. وذكر بيان صادر عن اعلام «يونيفيل» ان سليمان «قدم تحياته وعبر عن تمنياته لمناسبة الأعياد لجنود حفظ السلام في يونيفيل، والتقى الجنود الفرنسيين الخمسة الذين جرحوا في هجوم بمتفجرة استهدفت آليتهم في منطقة صور في 9 الجاري، واطمأن إلى صحتهم». وأكد سليمان ان «التحقيقات في التفجير متواصلة ويلتزم لبنان القرار 1701». وأعرب بونفانتي وكبار مسؤولي يونيفيل عن امتنانهم للرئيس والوفد المرافق «على هذه الالتفاتة الرمزية». وقال: «الزيارة تعبر عن رسالة دعم وتضامن مع يونيفيل والمهمة التي نقوم بها، وهذا الامتنان كما التأييد الواسع الذي تلقيناه من مختلف ألوان الطيف السياسي اللبناني بعد الهجوم على قوات حفظ السلام التابعة لنا، إنما يزيدنا تصميماً على تنفيذ المهام المنوطة بنا». واعتبر «ان أولئك الذين هاجموا يونيفيل ثلاث مرات في الأشهر الأخيرة، في كانون الأول (ديسمبر) في منطقة صور وأيار (مايو) وتموز (يوليو) بالقرب من مدينة صيدا، فضلاً عن أولئك الذين أطلقوا صواريخ من جنوب لبنان في الأسابيع الأخيرة، يهدفون إلى تقويض ليس مهمة يونيفيل فحسب، وإنما أيضاً الاستقرار الذي شهدته المنطقة بفضل الجهود المضنية والمشتركة ليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية بموجب قرار مجلس الأمن 1701». وأشار الى ان «فرنسا إحدى الدول الرائدة في المساهمة بقوات في بعثة حفظ السلام منذ تأسيس يونيفيل في عام 1978. هناك حالياً أكثر من 1300 جندي فرنسي يخدمون مع يونيفيل». وزار سليمان ثكنة الجيش اللبناني في صور والتقى قيادة المنطقة العسكرية وضباطها.وتحدث اليهم. ومن المقرر ان يمضي سليمان في رأس السنة إجازة عائلية في دبي.