دعا البرنامج الوطني لادارة وترشيد الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والذي انشئ بمشاركة عدد من الوزارات الحكومية والشركات الوطنية الكبرى لترشيد الطاقة في المنشآت الحكومية والصناعية والتجارية في المملكة، الى الاستفادة من الخبرات العلمية في مجال ترشيد الطاقة. كما دعا البرنامج اصحاب الاهتمام من القطاعين العام والخاص بمجال ترشيد وادارة الطاقة للتواصل مع البرنامج، للتعرف على المزيد من اعماله واهدافه، كما يقوم البرنامج حالياً باعداد قاعدة بيانات بعناوين المهتمين بمجال الطاقة من المستهلكين، ومقدمي الخدمة، وموردي تقنيات الترشيد، للتواصل معهم. وجاءت فكرة انشاء هذا البرنامج نتيجة للطلب المتزايد على الطاقة في المملكة العربية السعودية خلال العقود الثلاثة الماضية، وتوقع زيادتها بشكل كبير خلال العقدين المقبلين، الامر الذي يتطلب انشاء قدرات توليد ونقل وتوزيع هائلة، لذلك برزت الحاجة الى رفع كفاءة استهلاك الطاقة للحد من هذه التكاليف، بالاضافة الى ترشيد خفض استهلاك النفط والغاز، للحفاظ على الثروات الطبيعية للمملكة. ويهدف البرنامج الذي تديره المدينة، بالتعاون مع عدد من الجهات الوطنية المعنية بالطاقة الى تحقيق مجموعة من الاهداف تتمثل في اجراء عمليات تدقيق للطاقة في المنشآت، لرفع كفاءة استهلاك الطاقة. حيث يقوم البرنامج بعمل زيارات ميدانية للقطاعات الحكومية والصناعية والتجارية لعمل دراسات تدقيق مفصلة والخروج بتوصيات عملية تساعد على الترشيد في استهلاك الطاقة في هذه المنشآت. ويتولى البرنامج جانب التوعية فيما يتعلق بترشيد الطاقة، ورفع كفاءة استهلاك النفط والغاز الطبيعي، وترويج صناعة خدمات الطاقة، وبرنامج العلامات الارشادية عن كفاءة الطاقة للاجهزة الكهربائية، وترشيد الطاقة في نظم المباني. ويعتبر البرنامج الوطني لادارة وترشيد الطاقة، شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والتي تضم: الشركة السعودية للكهرباء، شركة (أرامكو) السعودية، شركة سابك، معهد بحوث الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وزارة البترول والثروة المعدنية، وزارة المياه والكهرباء، وزارة الشؤون البلدية والقروية، الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس، هيئة تنظيم الخدمات الكهربائية والتوليد المزدوج.