أغلقت سوق الأسهم المحلية على مكاسب ملحوظة بعد ثلاث جلسات من الخسائر المتتالية، وحقق المؤشر ارتفاعا قدره 41 نقطة بقيادة 13 من قطاعات السوق تصدرها قطاعا التطوير العقاري والزراعة. وبينما تراجع اثنان من أبرز خمسة معايير في السوق، طرأ تحسن ملموس على ثلاثة، خاصة عدد الأسهم الصاعدة ونسبة سيولة الشراء ما يعني أنه غلب على أداء السوق عمليات الشراء، واتسم أداء السوق بالانتقائية بين أسهم الصف الأول خاصة ضمن قطاعات المصارف، الأسمنت، والتطوير العقاري. وفي نهاية حصة الأربعاء أغلق المؤشر العام مرتفعا 40.60 نقطة، بنسبة 0.54 في المئة، وصولا إلى 7623.89، خلال عمليات كانت الغلبة فيها للمشترين، الذين ركزوا على الأسهم القيادية ضمن قطاعات البنوك والاسمنت والتطوير العقاري. وقاد السوق للارتفاع 13 من قطاعات السوق ال15، كان من أفضلها أداء قطاع التطوير العقاري الذي كسب نسبة 1.17 في المئة، فقطاع الزراعة الذي أضاف نسبة 0.91 في المئة. وتباين أداء أبرز خمسة معايير للسوق، فبينما زادت، بشكل بسيط، كمية الأسهم المتبادلة إلى 256.01 مليون من 252.32 في الجلسة السابقة تراجعت قيمتها إلى 5.51 مليارات ريال من 5.71 مليارات، نفذت عبر 111.56 ألف صفقة نزولا من 116.74 ألف، إلا أن نسبة سيولة الشراء استقرت فوق مستوى 51 في المئة أغلب الجلسة، كما قفز معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 270.59 في المئة من 60.24 في المئة أمس الأول، فقد جرى تداول أسهم 156 من الشركات المدرجة في السوق ارتفعت منها 92، وانخفضت 34، ولم يطرأ تغيير على أسهم 30 شركة، ما يعني أن السوق أمس كانت في حالة شراء، سوء كان ذلك لتعويض كميات مباعة مسبقا، لتغطية مراكز مكشوفة، أو لقناعة المشترين بعدالة أسعار بعض الأسهم الحالية. وتصدر الشركات المرتفعة كل من أليانز، اللجين، ودار الأركان، فقفز سهم الأولى بنسبة 9.97 في المئة وأغلق على 88.25 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 5.48 في المئة وصولا إلى 15.40 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم دار الأركان نسبة 3.94 في المئة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث القيمة كلا من دار الأركان التي استحوذت على 576.47 مليون ريال وأغلقت على 10.50 ريالا، وفي المركز الثاني جاءت المبالغ المدورة على إعمار 411.36 مليون ريال وأغلق سهمها مرتفعا إلى 10.35 ريالا.