أغلقت سوق الأسهم في أول جلسات الأسبوع على مكاسب محدودة، بعد ارتفاع المؤشر العام 25 نقطة نتيجة التحسن الذي طرأ على ثقة المتعاملين في السوق، يؤكد ذلك زيادة حجم السيولة الداخلة إلى السوق مقابل تلك الخارجة منه ومعدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة. وقاد السوق للارتفاع سبعة من قطاعات السوق ال15، تصدرها قطاعا الاتصالات والتأمين، بينما تراجعت ثمانية قطاعات بنسب هامشية. وتباين أداء أبرز معايير للسوق، ففي حين تراجعت بشكل طفيف ثلاثة، زاد معدل الأسهم المرتفعة قفز معدل الأسهم المرتفعة فوق المعدل المرجعي. واتسم أداء السوق بالهدوء الحذر مع سيطرة المشترين، وحد من زخم السوق ترقب إعلانات نتائج النصف الأول من العام الجاري، والتي بدأت تنثر تباعا، فأعلنت أمس سبع منها أرباحا جاءت ثلاث منها ممتازة بصدارة اسمنت ينبع، تبعتها ثلاث شركات بنتائج جيدة، وتراجعت، من بين هذه الشركات السبع، أرباح شركة واحدة فقط، وهذا يدعو للتفاؤل. وفي نهاية جلسة التداول أمس أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6859.59 نقطة، مرتفعا 24.82، بنسبة 0.36 في المائة، بقيادة سبعة من قطاعات السوق ال15، تصدرها قطاع الاتصالات بنسبة 3.26 في المائة، وقطاع التأمين نسبة 2.85 في المائة. وتباين أداء أبرز أربعة معايير في السوق، فبينما ارتفع معدل الأسهم المرتفعة، انخفضت الكمية المتبادلة إلى 282.63 مليون سهم من 335.31 مليون في الجلسة السابقة، انكمشت قيمتها إلى 6.29 مليارات ريال من 6.55 مليارات، نفذت عبر 152.61 ألف صفقة مقارنة بنحو 158 ألف، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة قفز إلى نسبة 227.91 في المائة من 92.96 في المائة، فشملت التعاملات أمس أسهم 154 من الشركات المدرجة في السوق، والبالغ عددها 155، ارتفعت منها 98، انخفضت 43، وحافظت 13 شركة على مستويات أسعارها في الجلسة السابقة، وفي هذا إشارة إلى أنه غلب على أداء السوق عمليات الشراء. وتصدر الأسهم المرتفعة كل من ملاذ للتأمين بالنسبة القصوى وأغلق على 23 ريالاً، تبعه سهم الدرع العربي بنسبة 9.72 في المائة ارتفاعا إلى 35 ريالاً، وفي المركز الثالث كسب سهم الصادرات نسبة 9.66 في المائة. وعلى مستوى الشركات الأنشط من حيث الكميات المنفذة، احتل مصرف الإنماء المركز الأول، فحصد نحو 44.30 مليون سهم وأغلق على 13.45 ريالاً، ونفذ على دار الأركان كمية لامست 34.64 مليوناً.