هذا اليوم تستضيف محافظتنا الغالية أمير منطقة الرياض ونائبه وصحبهم الكريم، لن أتحدث هنا عن الزيارة بكامل أجندتها، ولا عن احتياج المحافظة؛ فالمسؤولون هنا لديهم الملفات باحتياج كل مدينة وقرية في هذه المحافظة. سوف أتكلم عن أهم هدف للزيارة من وجهة نظري وما هو مهم لراحة المواطن والذي يجب أن تتضافر فيه الجهود بين القيادة والشعب وبين أطياف الشعب وأفراده، ألا وهي اللحمة الوطنية. إن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ما فتئت في حث القيادات على التواصل مع أبناء الوطن والوقوف على احتياجاتهم وخير شاهد هذه الزيارات التي يقوم بها أمراء المناطق وذلك لزيادة الترابط بين نسيج المجتمع السعودي. إننا نعيش في بلد أنعم الله عليه بنعمة الإسلام ومنَِ عليه بوافر الخيرات، ومن حولنا بلاد تلتهب من الحروب وينعدم فيها الأمن فلنستشعر تلك النعمة العظيمة التي لن تدوم الا بشكر الله عز وجل واتباع منهج نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وتلاحم الشعب مع القيادة ليكونوا صفا واحدا في وجه المتربصين بهذا البلد. إن حب الوطن يتمثل في سلوك عملي وليست شعارات براقة، فحرصنا على الحفاظ على ممتلكات وطننا هو حب له، وقيامنا بكل أدوار المهن الخدمية هو حب لوطننا، ابتعادنا عن التغريب الجغرافي والمناطقي والقبلي هو حب للوطن. لنعود لذاكرة التاريخ قبل مئة عام؛ كيف كان أجدادنا؟ ، وكيف نحن الان ؟ وكيف كان الوضع الأمني ؟ وكيف حاله الآن ؟ أحبتي إننا لن نرضى لكائن من كان أن يمس بلدنا بسوء، فدعاة التغيير الذين يتبعون أجندات غربية والذين تنعق أبواقهم بكل لغات الخبث لن تغير قناعاتنا في طاعة ولاة أمرنا حفظهم الله فلهم منا السمع والطاعة مصداقا لقوله تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ هذا والله من وراء القصد * مساعد مدير مكتب التربية والتعليم بالجمش للشؤون المدرسية