قتل أربعون شخصاً على الأقل في زلزال عنيف ضرب محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران أمس. وذكرت محطة "برس تي في" الإيرانية أن الحصيلة الأولية للزلزال الذي ضرب مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان بلغت 40 قتيلاً على الأقل، من دون أن تذكر شيئاً عن حجم الأضرار. وقالت مؤسسة المسح الجيولوجي في طهران إن قوة الزلزال بلغت 7.8 على مقياس ريختر وأن مركزه يقع على بعد 81 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة سراوان وعلى المسافة ذاتها من مدينة خاش. وذكرت قناة (العالم) الإخبارية أن السلطات الإيرانية أعلنت حالة الطوارئ في المناطق التي ضربها الزلزال وعمدت الى ارسال فرق الاغاثة من ثلاثة محافظات مجاورة لمحافظة سيستان وبلوتشستان هي كرمان وهرمزكان وخراسان الجنوبية . كما أعلنت جمعية هلال الاحمر الايرانية تشكيل لجنة ازمة في مركز القيادة التابعة لها وارسلت فرق الاغاثة التابعة لها والمزودة بأجهزة متطورة للبحث عن الاحياء في المناطق المنكوبة. وشعرت دول الخليج بقوة الزلزال وخصوصا في الامارات حيث اخلى السكان المباني العالية والمكاتب، وفقا لشهود عيان. ونزل الموظفون من ابراج المركز المالي ومدينة الاعلام في دبي كما اخلى السكان منازلهم في المباني المرتفعة الواقعة على شاطئ البحر. وقال رامي وهو مدير شركة تامين "نزل الجميع الى الشوارع وساد الهلع". وتجمهر الالاف امام ناطحات السحاب في جميرة لايك تاورز قرب الشاطئ في دبي الذي شاهد سيارات اسعاف تقل شخصين احدهما امرأة حامل. كما شعر السكان في الكويت بالهزة وخصوصا منطقة الشاطئ. ونزل الموظفون من المركز المالي في المنامة الى الشوراع، واحس سكان المنطقة الشرقية بالمملكة بالزلزال وكذلك الطوابق المرتفعة في الرياض وعمان، وأكد الناطق الإعلامي لهيئة المساحة الجيولوجية طارق أبا الخيل أن سكان المنطقة الشرقيةوالرياض شعروا بالهزة الأرضية التي ضربت إيران في تمام الساعة الثانية ظهراً أمس. وقال مسؤول حكومي ايراني انه يتوقع سقوط مئات القتلى مضيفا "لقد كان اكبر زلزال في ايران منذ 40 عاما ونتوقع مئات القتلى". وكان زلزال بلغت قوته 6.3 درجة هز المنطقة القريبة من المحطة النووية الوحيدة في إيران في التاسع من ابريل مما أسفر عن مقتل 37 شخصا وإصابة 850 وتدمير منازل وقريتين. وتقع معظم منشآت إيران النووية في وسط إيران أو غربها بما في ذلك محطة بوشهر النووية على الخليج. ولم تظهر خريطة للمعهد الأمريكي للعلوم والأمن الدولي أي منشآت نووية في جنوب شرق إيران قرب باكستان. وذكر مسؤول في الشركة الروسية التي بنت محطة بوشهر النووية الايرانية ان المحطة لم تتأثر بالزلزال القوي الذي وقع أمس. وقال المسؤول بشركة اتومستروي اكسبورت الذي طلب عدم الكشف عن اسمه انه تحدث مع زميل له في المحطة بعد الزلزال وانه لم ترد تقارير عن حدوث أضرار.