ضرب زلزال قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، جنوب شرقي إيران على الحدود مع باكستان حيث قُتل 13 شخصاً، فيما تضاربت المعلومات في إيران حول ضحايا الزلزال الذي شعرت به دول الخليج والهند. ويأتي الزلزال بعد أسبوع على هزة قوتها 6.3 درجة، أسفرت عن مقتل حوالى 40 شخصاً وجرح 850 وتدمير قريتين ومنازل، في محافظة بوشهر جنوب غربي إيران. وأثار ذلك مخاوف من تسرّب إشعاعي في محطة «بوشهر» النووية، لكن طهران وموسكو سارعتا إلى نفي تعرّض المحطة لأضرار. وأعلنت مؤسسة المسح الجيولوجي في طهران أن الزلزال قوته 7.5 درجة، وعمقه 18 كيلومتراً، مشيرة إلى أنه استمر حوالى 40 ثانية وضرب مدينة سراوان في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي إيران، القريبة من الحدود مع باكستان. لكن المركز الجيوفيزيائي الأميركي قدّر قوة الزلزال ب7.8 درجة، على عمق 15.2 كيلومتر في منطقة جبلية وصحراوية جنوب شرقي إيران. وأعلنت السلطات الإيرانية «حال طوارئ قصوى» في المناطق التي ضربها الزلزال، وأرسلت فرق إغاثة، فيما أعلنت جمعية «الهلال الأحمر» الإيرانية تشكيل لجنة أزمة، وإرسال فرق إغاثة ومروحيات للبحث عن أحياء في سيستان بلوشستان. وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن الزلزال أدى إلى تعطيل شبكات الكهرباء والاتصالات في معظم أنحاء سيستان بلوشستان. واعتبر محافظ سيستان بلوشستان حاتم نارويي أن الزلزال هو الأضخم منذ 4 عقود، لكنه استدرك أن «لا ضحايا لحسن الحظ». وأشار مرتضى أكباربور، وهو مسؤول في مركز إيراني للأزمات، إلى أن الزلزال «لم يسبب أي قتلى. مركز الزلزال يقع في الصحراء ولا تحيط به مراكز سكانية». لكن النائب حامد رضا باشانغ أعلن أن عدد القتلى «ليس ضخماً»، ونقل عن سكان في المناطق المنكوبة أن «الزلزال ليس من النوع الذي يسبّب كثيراً من القتلى». وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤول إيراني قوله: «كان أضخم زلزال في إيران منذ 40 سنة، ونتوقع مئات القتلى». وبثّ التلفزيون الإيراني أن الزلزال أسفر عن 40 قتيلاً على الأقل. وأعلنت إسلام آباد أن الزلزال أدى إلى مقتل 13 باكستانياً، بينهم ثلاث نساء وطفلان، وجرح عشرات، في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان. وشعر الباكستانيون بالزلزال، في العاصمة وكراتشي كبرى مدن جنوب البلاد حيث هرع السكان إلى الشوارع. واهتزت مبانٍ في العاصمة الهندية نيودلهي، ما دفع الناس إلى النزول إلى الشوارع، كما شعرت دول الخليج بالزلزال، وخصوصاً دولة الإمارات حيث نزل موظفون من أبراج المركز المالي ومدينة الإعلام في دبي، كما أخلى سكان منازلهم في المباني المرتفعة الواقعة على البحر حيث نقلت سيارات إسعاف شخصين، أحدهما امرأة حامل. كما شعر السكان في الكويت بالزلزال، ونزل موظفون من المركز المالي في المنامة إلى الشوارع، وأحس سكان المنطقة الشرقية في السعودية بالزلزال والطبقات المرتفعة في الرياض وعمان.