ذكرت تقارير إيرانية مبدئية، أن ما لا يقل عن 40 قتيلاً سقطوا في الزلزال الذي ضرب مناطق جنوب وجنوب شرق إيران، اليوم الثلاثاء. بينما أفادت أخرى بمقتل 87 شخصاً. وبدأت السلطات الإيرانية في إرسال فرق إمداد ومروحيات من خمس محافظات إلى سيستان وبلوشيستان التي أعلنت فيهما حالة الطوارئ. وأعلن المركز الوطني الإيراني لرصد الزلازل أن زلزالاً بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر ضرب جنوب شرق البلاد اليوم الثلاثاء. وأوضح المركز أن الزلزال يقع على بعد 81 كيلومتراً من مدينة سراوان التابعة لمحافظتي سيستان وبلوشيستان و83 كيلومتراً من جزيرة كيش، مشيراً إلى أن مركز الزلزال على عمق 18 كيلومتراً تحت الأرض.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن شبكات الكهرباء والاتصالات توقفت عن العمل في معظم أنحاء إقليم سستان وبلوخستان الواقع في جنوب شرق إيران بعد الزلزال الذي وقع اليوم الثلاثاء وبلغت قوته 7.8 درجة.
فيما أكد مسؤول في الشركة الروسية التي بنت محطة بوشهر النووية الإيرانية أن المحطة لم تتأثر بالزلزال القوي الذي وقع اليوم الثلاثاء.
وقال المسؤول بشركة "أتومستروي إكسبورت" الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إنه تحدث مع زميل له في المحطة بعد الزلزال ولم ترد تقارير عن حدوث أضرار.
ومحطة بوشهر هي المحطة النووية الوحيدة في إيران وتقع بالقرب من ساحل إيران المطل على الخليج الفارسي جنوب البلاد، بينما وقع الزلزال في جنوب شرق إيران قرب الحدود مع باكستان.
هذا وقد اضطر سكان دبي إلى إخلاء الأبراج السكنية خوفاً من الهزة الأرضية وتوابعها، ونزل أغلب سكان دول الخليج الشوارع بسبب قوة الزلزال العنيف.
وفي قطر دوت صافرات الإنذار تحذيراً للمواطنين من الزلزال، ما اضطر المواطنين للنزول إلى الشوارع خوفاً من توابع الهزة الأرضية التي ضربت إيران.
وكانت هزة أرضية ضربت جنوبإيران داخل إقليم بوشهر، الثلاثاء الماضي، بقوة 6.3 على عمق 10 كيلومترات بباطن الأرض، والموجات السيزمية الناتجة عنها استغرقت 54 ثانية حتى وصلت إلى محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل، حيث يبعد مركز الزلزال مسافة 360 كيلومتراً عن مدينة الكويت.