أكدت كوريا الجنوبية الاثنين أن كوريا الشمالية قادرة في أي لحظة على اجراء تجربة نووية لافتة الى عدم وجود اي عنصر يشير الى وشوك عمل مماثل، وذلك بعد الايحاء بتكثيف استعدادات بيونغ يانغ لهذا الغرض مؤخرا. وصرح المتحدث باسم وزير الدفاع كيم مين-سيوك "هناك نشاطات" في موقع بونغيي-ري للتجارب الذرية لكن "يبدو انها اعمال روتينية"، فيما اشارت وزارة اعادة التوحيد الى انه لا يبدو انه يجري الاعداد لتجربة "وشيكة". ويأتي هذا التوضيح بعد اعلان وزير اعادة التوحيد الكوري الجنوبي ريو كيل-جاي في وقت سابق الاثنين عن "اشارات" الى نشاط غير معتاد حول الموقع، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.من ناحية اخرى وضعت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية استراتيجية ردود متناسبة على اعمال كوريا الشمالية لتجنب تصعيد يؤدي الى حرب مفتوحة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.وأوضحت الصحيفة مساء الاحد نقلا عن مسؤولين اميركيين رفضوا الكشف عن اسمائهم ان الخطة الجديدة "للاستفزاز المضاد" تهدف الى "الرد بالطريقة نفسها" فورا وبشكل متناسب على كوريا الشمالية في حال قررت شن هجوم بري او اطلاق صاروخ.وتنص الخطة بحسب الصحيفة على تنفيذ الرد على هجوم كوري شمالي بأسلحة مماثلة. واوضحت نيويورك تايمز انه بحسب الخطة، في حال هاجم الشمال منشآت عسكرية على جزيرة جنوبية، فسترد سيئول باطلاق مدفعي بالكثافة نفسها. من جانبها قالت اليابان، الإثنين، إنها تواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها من إطلاق صاروخ بالستي محتمل جديد لكوريا الشمالية. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الياباني (NHK) عن المتحدث باسم الحكومة، يوشيهيدي سوغا، أن الحكومة أصدرت أمراً إلى قوات الدفاع الذاتي لتدمير أية أجزاء لصاروخ قد يسقط على الأراضي اليابانية. وأشار إلى أن طوكيو ستعمل مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية على جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية، بناء لأمر من رئيس الحكومة شينزو آبي. وبدوره قال وزير الدفاع الياباني إتسونوري أونوديرا، إن الوزارة ستبذل ما بوسعها لمراقبة تحركات بيونغ يانغ ليتمكن الجيش من استهداف أية أجزاء صاروخية. لكن الوزير امتنع عن الكشف عن الخطوات المحددة التي سيتخذها الجيش الياباني بهذا السبيل.ويسعى وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للتوصل إلى الإجماع مع نظرائه في مجموعة الثماني حول حث كوريا الشمالية على تهدئة التوترات على شبه الجزيرة الكورية والالتزام بقرارات الأممالمتحدة التي تحظر تجاربها النووية والصاروخية، وذلك خلال اجتماعهم المقرر هذا الأسبوع في لندن. كان كيشيدا قد صرح للصحفيين يوم الجمعة الماضي قائلا: "أعتزم بناء علاقات وثيقة مع وزراء خارجية الدول (الأخرى في مجموعة الثماني) بالتباحث جيدا معهم حول قضايا إقليمية مثل (قضية) كوريا الشمالية وإيران". من جهة اخرى وجه الرئيس الصيني شي جينبينج انتقادات حادة غير مباشرة لكوريا الشمالية دون ذكر اسمها بشكل صريح. وقال جينبينج في تصريحات، رأى دبلوماسيون امس أن المقصود بها النظام في بيونغ يانغ: "لا ينبغي السماح لأحد بإسقاط منطقة أو حتى العالم بأكمله من أجل أهداف أنانية".وقال خبير صيني في الشؤون الخارجية رفيع المستوى في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في بكين إن الصين ترى مخرج الأزمة في إجراء محادثات مباشرة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية. وذكر الخبير أن الجميع ينظرون دائما إلى الصين رغم أن المفتاح في يد الولاياتالمتحدة. الى ذلك قالت وزارة الخارجية البريطانية الاثنين إنه ليس لديها خطط لنقل سفارة البلاد من كوريا الشمالية. وذكرت الوزارة أن بريطانيا تجري مناقشات مع شركائها الدوليين حول رسالة من كوريا الشمالية بشأن سلامة السفارات الأجنبية في البلاد الشيوعية. وقال ناطق باسم الوزارة البريطانية إن وزارة الخارجية في كوريا الشمالية أبلغت في وقت سابق امس عددا من السفارات الأجنبية في بيونغ يانغ، وبينها السفارة البريطانية، وممثلي المنظمات الدولية، بأنها لن تستطيع كفالة أمن السفارات والمنظمات الموجودة في البلاد حال اندلاع صراع.من جانبه حذر بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة كوريا الشمالية امس من أن اجراء تجربة نووية أخرى سيكون إجراء استفزازيا وانتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 2094.وأضاف في مؤتمر صحفي في لاهاي وفقا لنسخة أرسلها مكتب الأممالمتحدة في جنيف "لا يمكن أن تستمر كوريا الشمالية بهذه الطريقة.. مواجهة وتحدي سلطة مجلس الأمن وتحدي المجتمع الدولي بأكمله بشكل مباشر". وتابع أنه بلغته تقارير عن استعدادات محتملة لتجربة نووية ولكن ليس لديه معلومات محددة.