قال وزير كوري جنوبي الاثنين: إن تحركات حول موقع تجارب نووية في كوريا الشمالية تشير الى أن الدولة الشيوعية المنعزلة قد تجري تجربة نووية أخرى مما قد يؤدي الى تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وجاءت تصريحات ريو كيهي جاي وزير الوحدة في كوريا الجنوبية بعد تقارير صحيفة وتوبيخات غير معتادة وجهت لكوريا الشمالية من الصين حليفتها الدبلوماسية والمالية الوحيدة، وتصاعدت التوقعات أن كوريا الشمالية قد تجري تجربة لاطلاق صاروخ في المستقبل القريب، وكانت تجربة نووية ثالثة أجرتها كوريا الشمالية يوم 12 فبراير قد أدت الى فرض الاممالمتحدة عقوبات أكثر صرامة على بيونغ يانغ مما أغضب الدولة الشيوعية، وهددت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين بشن حرب على الجنوب وعلى الولاياتالمتحدة، وقال وزير الوحدة : لا يسعني إلا أن أقول : هناك مؤشرات من هذا النوع، ولم يذكر الوزير تفاصيل نظرا لتعلق الأمر بالمخابرات. وكانت صحيفة جونجانج ايلبو نقلت عن مسؤول حكومي كبير في كوريا الجنوبية قوله : إن تحرك أفراد وسيارات في موقع بونجي ري للتجارب يشبه التحركات التي رصدت قبل تجربة فبراير، وأبلغت سلطات كوريا الشمالية السفارات في بيونغ يانغ بأنه لا يمكنها ضمان سلامتها اعتبارا من يوم الاربعاء بعدما ذكرت إن الصراع حتمي بسبب تدريبات عسكرية مشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تنتهي بنهاية هذا الشهر، ولا يبدو أن أي دبلوماسي قد غادر عاصمة كوريا الشمالية، ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن مسؤول في حكومة كوريا الجنوبية ان جنرالا كوريا شماليا قال لدبلوماسيين مطلع الاسبوع ان الوضع ما زال «خطيرا» لكن المسؤول لم يتطرق الى مناشدة بيونغ يانغ الدبلوماسيين مغادرة البلاد قبل يوم الاربعاء، ويزور جون كيري وزير الخارجية الامريكي سول في وقت لاحق من هذا الاسبوع، بينما يقيم الشمال احتفالات وعرضا عسكريا يوم الاثنين المقبل في ذكرى مولد مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونغ جد الزعيم الحالي كيم جونغ اون البالغ من العمر 30 عاما، ولم تهتز وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لفكرة اجراء الشمال تجربة جديدة وقالت انها تعد لها منذ فترة طويلة، وأفادت تقارير إعلامية الأسبوع الماضي بأن بيونغ يانغ نقلت ما يبدو أنه صاروخ موسودان متوسط المدى الى ساحلها الشرقي. في لاهاي حض أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون أمس الاثنين كوريا الشمالية على تفادي اي «استفزاز جديد» بعد ان أكدت سول في وقت سابق ان جارتها الشمالية تسعى الى تنفيذ تجربة صاروخ بالستي وتجربة نووية رابعة. اليابان تتأهب وفي طوكيو أعلنت الحكومة اليابانية أمس الاثنين أنها ستواصل اتخاذ تدابير لحماية مواطنيها من آثار اطلاق محتمل لصاروخ باليستي من كوريا الشمالية، وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا في تصريحات أوردتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية : إن الحكومة ستعمل مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية لجمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها بناء على أوامر رئيس الوزراء شينزو آبي. وكانت الحكومة اليابانية أصدرت أوامرها لقوات الدفاع الذاتي الأحد بتدمير أي حطام صاروخية قد تسقط على الأراضي اليابانية، وكان مسؤول كوري جنوبي قال في وقت سابق : هناك مؤشرات على أن كوريا الشمالية قد تكون في طور الاستعداد لإجراء تجربة نووية رابعة، وأوضح وزير شؤون التوحيد الكوري الجنوبي ريو كيهل جيه، في لقاء مع نواب وساسة إن سول على علم بأن هناك تجربة نووية أخرى يجري التخطيط لها حسبما أظهرت المؤشرات، لكنه رفض الخوض في التفاصيل، ويسعى وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للتوصل إلى إجماع مع نظرائه في مجموعة الثماني حول دعوة كوريا الشمالية إلى تهدئة التوترات في شبه الجزيرة الكورية والالتزام بقرارات الأممالمتحدة التي تحظر تجاربها النووية والصاروخية، خلال اجتماعهم المقرر في لندن الأسبوع الجاري. الصين تريد سلاما كما قالت الصين الاثنين في أعقاب تنامي التوترات بين كوريا الشمالية والجنوبية : إنها تريد سلاما لا حربا في شبه الجزية الكورية، وقال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية في افادة صحفية يومية ان الحل الامثل للقضية النووية الكورية الشمالية هي ان يتحلى جميع الأطراف بالمسؤولية. استراتيجية ردود متناسبة ووضعت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية استراتيجية ردود متناسبة على اعمال كوريا الشمالية لتجنب تصعيد يؤدي الى حرب مفتوحة، حسب صحيفة نيويورك تايمز، وأوضحت الصحيفة مساء الأحد نقلا عن مسؤولين امريكيين رفضوا الكشف عن اسمائهم ان الخطة الجديدة «للاستفزاز المضاد» تهدف الى «الرد بالطريقة نفسها» فورا وبشكل متناسب على كوريا الشمالية في حال قررت شن هجوم بري او اطلاق صاروخ، وتنص الخطة - حسب الصحيفة - على تنفيذ الرد على هجوم كوري شمالي بأسلحة مماثلة، وأوضحت نيويورك تايمز انه حسب الخطة، في حال هاجم الشمال منشآت عسكرية على جزيرة جنوبية، فسترد سول باطلاق مدفعي بالكثافة نفسها، وفي لاهاي حض أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون أمس الاثنين كوريا الشمالية على تفادي اي «استفزاز جديد» بعد ان أكدت سول في وقت سابق ان جارتها الشمالية تسعى الى تنفيذ تجربة صاروخ بالستي وتجربة نووية رابعة، وصرح بأن للصحافة في أعقاب لقاء في لاهاي مع وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس «ادعوهم بشكل عاجل الى الاحجام عن اتخاذ اجراءات تشكل استفزازا جديدا»، واضاف «انها دعوة عاجلة وصادقة من المجتمع الدولي ومني كذلك»، وتابع «لا يمكن لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الاستمرار على هذا المنوال، لا يمكنها مواصلة مواجهة وتحدي سلطة مجلس الأمن والمجتمع الدولي».