أكد الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال، الذي اقاله الرئيس باراك اوباما في 2010 من منصب قائد للقوات الدولية في افغانستان واحالته الى التقاعد، في مقابلة نشرت الجمعة ان مذكراته التي جمعها في كتاب سيصدر الإثنين لن تتضمن فضائح. وقال الجنرال المتقاعد ذو الأربعة نجوم للموقع الإلكتروني لمجلة فورين بوليسي إنه حرص في كتاب السيرة الذاتية الذي وضعه بعنوان «حصتي من المهمة» على تجنب اي تصفية حسابات تتعلق بمسيرته المهنية التي حفلت بالعديد من حالات الاصطدام مع مستشاري الرئيس اوباما حول الحرب في افغانستان. وقال ان «الناس الساعين خلف فضيحة او انتقاد سيخيب املهم. انا لست من هذا النوع». واوضح الجنرال ماكريستال (56 عاما) ان كتابه هو عبارة عن «سرد مختصر موثق جيدا» لمحطات مسيرته العسكرية ولا سيما تلك التي كان فيها قائدا للقوات الخاصة في العراق. وقال ان «جوهر الكتاب هو التحول الذي حصل في طرق عمل القوات الخاصة»، مضيفا «لقد غيرنا طرقنا بالكامل». وكان الجنرال ماكريستال قدم استقالته في 23 حزيران/يونيو 2010 بعدما وجه انتقادات حادة الى ادارة اوباما في مقابلة اجرتها معه مجلة رولينغ ستون واثارت سجالا واسعا في البلاد. وعلى الاثر اقال اوباما الجنرال ماكريستال وعين مكانه الجنرال ديفيد بترايوس الذي اضطر بدوره في 2012 الى الاستقالة من الجيش بسبب فضيحة غرامية. وبعد تقاعده اصبح ماكريستال استاذا محاضرا في معهد جاكسون للعلاقات الدولية في جامعة يال (كونيتيكت، شمال شرق). ومنذ خروجه من السلك العسكري تجنب ماكريستال الظهور في الإعلام، الا ان هذا الوضع سيتغير اذ يتوقع ان يظهر في الكثير من المقابلات هذا الأسبوع للترويج لكتابه.