انتقد رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي (الشاباك) السابق يوفال ديسكين انتقد بشدة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير حربه ايهود باراك والطريقة التي يتخذان فيها قراراتهما، واتهمهما بانعدام المسؤولية. وقال ديسكن في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرنوت» نشرت امس الجمعة: «إن نتنياهو رجل يخاف ويفضل مصالحه الشخصية على المصالح العامة في إسرائيل». واشارت الصحيفة إلى ديسكين تطرق الى ما كان يعتبر سرا للتحذير من احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية أو تورط إسرائيل بالملف الإيراني، مشيرا إلى أنه لا يشعر بالثقة في قدرات نتنياهو وباراك في قيادة الصراع مع كافة الأطراف. وأضاف ديسكين: «نتنياهو متردد وتوجد أزمة داخلية زعامية قيادية في حكومته حاليا، أزمة أخلاق واستهتار كبير في الجمهور الإسرائيلي»، مشيرا إلى أن البعض قد يقول إنه مبالغ في ذلك لكن من يرى الصورة بعينه سيرى أكثر سوءا مما أتحدث». واضاف: نتنياهو وباراك يتناولان السجائر والكحول أثناء النقاشات المهمة خاصة فيما يتعلق بمصير الجمهور الإسرائيلي من ملفات أمنية، لافتا إلى أن نتنياهو يريد أن يكون مثل بيغين الذي استطاع تدمير المفاعل النووي العراقي، أو أولمرت الذي نال منه عدة مرات لاستبعاده عن الحلبة السياسية. وحول الوضع الفلسطيني والخلاف السياسي بين حركتي فتح وحماس قال ديسكن:»إن إسرائيل رفعت من مكانة حماس وتعمدت إذلال الرئيس محمود عباس، حيث انتهجت إسرائيل طريقا تظهر حركة حماس على أنها الأرقى والمسيطرة على مقاليد الأمور في المجتمع الفلسطيني وأنها الأقدر على مواجهة إسرائيل»، واضاف: هناك العديد من الخطوات والإجراءات العسكرية كان من المفترض أن تنفذ من أجل تغيير الصورة إلا أن نتنياهو وباراك أثبتوا ضعفهم أمام حماس في عملية «عمود السحاب» اي الحرب الاخيرة على غزة. وحول الملف النووي الإيراني قال ديسكين «إن نتنياهو وباراك وليبرمان كانوا يدخنون السيجار في حين كان وزير الدفاع بين الحين والآخر يقوم بصب كاس من الكحول».