تل أبيب - يو بي آي - اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت والرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية (موساد) مائير داغان والرئيس السابق لجهاز الأمن العام (شاباك) يوفال ديسكين، بتشكيل «عصابة تخدم» إيران، بسبب انتقادهم سياسة الحكومة في شأن ملفها النووي. لكن أولمرت توقّع «اختفاء» باراك عن الحياة السياسية في الدولة العبرية. وقال: «عصابة أولمرت تجوب العالم وتتحدث في شكل يخدم ايران ويلحق أضراراً بإسرائيل». وأضاف في حديث إل صحيفة «إسرائيل اليوم»: «أولمرت وداغان وديسكين يجوبون العالم ويضعفون الإنجازات الضخمة التي حققها القادة الإسرائيليون، بجعلهم الملف الإيراني مهماً وملحاً، ليس فقط بالنسبة الى إسرائيل، بل بالنسبة الى العالم». واعتبر أن «ثمة مسائل لا يمكن مناقشتها علناً، إذ يلحق مجرد الحديث عنها ضرراً، وفي وضع ديسكين، فإن ذلك (الملف النووي الإيراني) ليس من اختصاصه أصلاً ولا ضمن مسؤوليته، اذ ان الحكومة هي التي يجب أن تقرر» في هذا الشأن. وشدد باراك على أن ديسكين وداغان، بانتقادهما سياسة الحكومة إزاء إيران، «انتهكا معيار عمل أشخاص في شكل سري، مع رئيس وزراء ووزير دفاع». وردّ أولمرت على باراك، قائلاً: «يجب دق ناقوس الخطر، لواقع أن رئيس وزراء سابقاً (أولمرت) وثلاثة رؤساء أجهزة أمنية إسرائيلية (ديسكين وداغان ورئيس الأركان السابق غابي أشكنازي)، تعاملوا خلال سنوات مع المسائل الأكثر حساسية بالنسبة الى أمن إسرائيل، يعتقدون بأن باراك الذي سيختفي بالتأكيد قريباً عن الخريطة السياسية في إسرائيل، يُسبّب أضراراً ضخمة لأمن الدولة ولكل اسرائيلي». وبقوله إن باراك سيغيب عن الخريطة السياسية، يشير أولمرت إلى استطلاعات للرأي تجمع على أن حزب «عتصماؤوت» الذي أسسه وزير الدفاع، لن ينال في الانتخابات النيابية المبكرة المُرجّحة في أيلول (سبتمبر) المقبل، نسبة من الأصوات تخوّله دخول الكنيست. أشتون في غضون ذلك، أوردت صحيفة «هآرتس» أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون تنوي زيارة اسرائيل الأربعاء المقبل، لإطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على تطورات المحادثات بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي، وذلك قبل الجولة الثانية بين الجانبين في بغداد بعد نحو ثلاثة أسابيع. واعتبرت الصحيفة لقاء نتانياهو وأشتون «محاولة لتجنّب تصريحات اسرائيلية علنية ضد المحادثات»، وذلك بعدما اعتبر نتانياهو الجولة الأولى من المحادثات في اسطنبول، «هدية» الى طهران. ونقلت «هآرتس» عن مسؤول اسرائيلي ان زيارة أشتون تقررت خلال محادثات في أوروبا أجراها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف أميردور، التقى خلالها هيلغا شميد، مساعدة أشتون.