راهن رئيس اللجنة السياحية بغرفة تجارة وصناعة مكةالمكرمة فهد فايز الوذيناني على مستقبل التوظيف في حقل السياحة بمجالات الإرشاد والتشغيل وتنظيم الرحلات، مؤكداً أن مكةالمكرمة وحدها تحتاج ل2000 موظف محترف منهم 1500 مرشد سياحي يمكن توظيفهم عبر 50 شركة متخصصة في المجال السياحي. ولفت إلى أن مدينة بحجم مكةالمكرمة تمثل العمق الروحي والديني والتاريخي جديرة بأن تسابق المدن العالمية في التنظيم والتشغيل والإرشاد السياحي خاصة في ظل الضخ الحكومي لتنفيذ مشاريع عملاقة تركز على خلق فرص التنمية ودعم البنية التحتية في مجال النقل والبناء والتوسعة للمشاعر المقدسة مع تنامي حراك القطاع الخاص في مجال الاسكان الفندقي. وقال في اجتماع جمع ممثلين من لجنة التوظيف بمكتب العمل بالعاصمة المقدسة وصندوق الموارد البشرية إن لتأهيل الكوادر السياحية من مرشدين ومشغلين ومنظمين سياحيين أولوية مهمة تركز عليها اللجنة في حين أن الصندوق وافق على تحمل 50% من رواتب الموظفين الذين تشغلهم الشركات السياحية، مبيناً أن الرواتب التي ستقدم لن تقل عن 3000 ريال. وأفصح بأن العمل السياحي يجب أن يواكب السباق الحكومي من خلال تحويل السياحة إلى عمل محترف يحقق الرضا والجذب، مبينا أن عدد الشركات الحاصلة على تصاريح تنظيم الرحلات وتشغيلها لا يتواكب مع المرحلة الحالية في حين عمل اللجنة سيركز على طرق الصناعة السياحية لجذب المواطنين من داخل المملكة أولا. وكشف أن هناك عقود شراكة مع عدة جهات مختصة لتنفيذ برامج تدريبية سياحية تنتهي بالتوظيف خاصة وأن مكةالمكرمة مقبلة في السنوات القادمة على استقبال 10 ملايين معتمر وحاج من الداخل والخارج عبر مواسم العام الواحد. وبين رئيس اللجنة أن هناك مقترحا لعقد شراكة مع إدارة التربية والتعليم لاستهداف 400 ألف طالب عبر برامج سياحية احترافية تراعي الفروق السنية والمراحل الدراسية بتنظيم جولات سياحية هادفة. وأشار إلى أن خطة اللجنة هي ربط تنظيم المهرجانات التجارية ومخيمات التسوق عبر المشغلين السياحيين بهدف تنفيذ حزمة برامج سياحية تحقق أهداف الشركات وإدارات الأسواق التجارية وترفع المبيعات وتلبي رغبات الأسر، فيما ستقيم اللجنة ملتقى السياحة بمكة بين الواقع والمأمول بمشاركة كلية الإدارة والسياحة بجامعة أم القرى وهيئة السياحة لرصد خارطة طريق للمرحلة الجديدة في حقل السياحة. وبين أنه يوجد في مكةالمكرمة 32 شركة متخصصة في التنظيم السياحي في حين أن الحاجة تصل إلى 100 شركة، مشيرا إلى أن مكةالمكرمة تتربع على قائمة المدن السعودية الأكثر حاجة إلى مشغلين سياحيين ومنظمي رحلات سياحية ومرشدين بهدف تحقيق رؤية ورسالة الهيئة العامة للسياحة في تحقيق أعلى معايير الجودة في صناعة السياحة، مؤكدا أن مكةالمكرمة تفتقر للكوادر السياحية المؤهلة التي تواكب الوثبات الجديدة والمتغيرات الواضحة التي تشهدها في تنفيذ المشاريع التنموية التي تخدم قطاع السياحة. وخلص الوذيناني إلى أن حجم العائدات المتوقع من التنظيم والتشغيل والإرشاد السياحي يفوق 500 مليون ريال منها 300 مليون في مجال الارشاد السياحي و100 مليون في مجال التشغيل والتنظيم السياحي.