توقعت شركة بوينج لصناعة الطائرات التجارية أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى 2370 طائرة جديدة تصل قيمتها إلى 470 مليار دولار أمريكي خلال الأعوام العشرين المقبلة وذلك حتى عام 2031م، بتخصيص 730 طائرة تمثل 31% لتحل مكان الأساطيل الحالية. وأوضحت بوينج أن شركات الطيران الشرق أوسطية تجديد أساطيلها كل 15 عاماً، وهي أقصر من المتوسط العالمي لدورة تجديد الأسطول، مبينة أن الطلبات الحالية لديها تشير لهيمنة الطائرات ذات الممرين المخصصة للمسافات الطويلة على طلبيات منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يعكس أولويات الشبكة العالمية لشركات النقل الجوي في المنطقة، مثل الخطوط الجوية العربية السعودية. وتجدر الإشارة إلى أن الطلبيات التراكمية لشركات النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط تصل إلى 882 طائرة، 62٪ منها طائرات ذات ممرين مخصصة للمسافات الطويلة وطائرات ضخمة. وقال راندي تسينيث نائب رئيس الشركة لقطاع التسويق في مؤتمر صحفي عقد بالرياض أمس، إن السعودية تستحوذ على 7% من حجم طلبات الطائرات بمنطقة الشرق الأوسط للأعوام المقبلة. وتطرق راندي لبعض العراقيل التي لازالت تحد من نمو أكبر لشركات الطيران في المنطقة التي تستحوذ ثلاث شركات طيران خليجية "طيران الإمارات، الخطوط القطرية، الاتحاد للطيران" بحسب بوينج على الرحلات الطويلة وحجم الطلبات منها، أن الطاقة الاستيعابية للمناطق المخصصة للمسافرين ومكاتب تسجيل الوصول في المطارات لازالت لا تتفق بصورة جيدة مع الخدمات التي تسعى شركات الطيران لتوفيرها، مبينا أن السعودية تمضي نحو تحرير سوق الطيران والخصخصة، بعد أن بدأت العام الماضي بفتح باب تقديم العروض أمام شركات الطيران الأجنبية لتسيير رحلات داخلية، وخففت القيود على أسعار تذاكر الرحلات المحلية، ما يوفر فرصاً إضافية لشركات الطيران. وكشف راندي أن منطقة الشرق الأوسط استطاعت أن تتفوق في أدائها على سوق الطيران العالمي خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث شهدت الرحلات الجوية نمواً تجاوز المعدّل العالمي بكثير. ومع مواصلة شركات النقل الجوي الرائدة في المنطقة، مثل الخطوط الجوية العربية السعودية - وطيران الإمارات والاتحاد للطيران، تنفيذ خططها التوسعية على المستوى العالمي، مضيفا:"نرى طلباً على الطائرات الجديدة ذات الكفاءة العالية والمخصصة للمسافات الطويلة، والتي تمتلك القدرة على ربط مراكزها مع أي مدينةٍ في العالم. ومع طلبيات تراكمية لحوالي 174 ألف مقعد في طائرات المسافات الطويلة، تمتلك شركات النقل الجوي في المنطقة سعة أكبر للرحلات الطويلة مقارنةً مع نظيراتها في مناطق أخرى مثل أوروبا وآسيا".