أبرمت الخطوط الجوية العربية السعودية أمس اتفاقية لشراء 22 طائرة من شركة بوينج الأمريكية، وتشمل الصفقة الجديدة 12 طائرة من نوع 777-300ER و 10 طائرات أخرى من نوع بوينج 777. وأعلنت الخطوط السعودية أيضاً عن طلب ثماني طائرات من نوع 787 Dreamliner لتوسيع أسطولها من طائرات المسافات الطويلة. وقال المهندس خالد الملحم مدير عام الخطوط السعودية: «إن قرارنا بطلب هذه الطائرات هو جزء من استراتيجيتنا التوسعية لتطوير وتحديث الأسطول بطائرات جديدة ذات استهلاك أقل للوقود. ويأتي قرارنا باختيار طائرات من نوع بوينج 777-300ER بناءً على ما أثبتته من كفاءة واعتمادية وتقليل للتكاليف التشغيلية كونها طائرة ثنائية المحرك وقادرة على الطيران لمسافات طويلة وذات استهلاك أقل للوقو». ولم يكشف الجانبان في المؤتمر الذي عقد أمس في الرياض عن قيمة الصفقة والتي تعد من أكبر صفقات شراء الطائرات في منطقة الخليج خلال العامين الماضيين، حيث سبق للخطوط السعودية أن حصلت على أول طائرت بوينج 777 في ديسمبر من عام 1997م وكانت من نوع بوينج 777-200ER، ومنذ ذلك الوقت استَخدَمَت الخطوط السعودية طائراتها ال 23 من ذلك النوع عالمياً لعدد من الرحلات القصيرة والمتوسطة والطويلة. وبإضافة الطائرات الجديدة التي طلبتها الخطوط السعودية يُصبح لديها 35 طائرة بوينج 777. وتُعتبر طائرة بوينج 777-300ER أكبر طائرة في العالم عن فئة الطائرات طويلة المدى بمُحَركين حيث تستوعب الطائرة حتى 365 راكباً ويصل مدى طيرانها إلى14,685 كيلومتراً. وقال جيم ألبو، الرئيس وكبير التنفيذيين في بوينج للطائرات التجارية: «إن الخطوط السعودية من أوائل عملائها في الشرق الأوسط وامتدت علاقة شركة بوينج بالخطوط السعودية لعشرات السنين. كما عاصرت بوينج في عام 1961م دخول المملكة عصر المحركات النفاثة عندما استخدمت طائرة بوينج 707 والتي جعلتها أول بلد في الشرق الأوسط يستخدم طائرة بمحركات نفاثة. وهذه الصفقة التي شهدناها اليوم تُعتبر مرحلة مهمة في علاقتنا وكذلك شهادة بكفائة طائرات 777 والتي تعتبر إحدى أنجح طائراتنا حتى اليوم». ودخلت طائرة بوينج 777-300ER الخدمة لأول مرة في مايو من عام 2004م، ومنذ ذلك الوقت وحتى شهر أكتوبر من هذا العام 2010م قد تم تسليم 251 طائرة من نوع 777-300ER. ويضيف هذا النوع المزيد من الكفاءة والقدرات لطائرات بوينج 777 التي تستخدم محركات ثنائية عالية الأداء وتطير لمسافات طويلة. وفي هذه المناسبة قال أحمد جزار، رئيس بوينج السعودية ونائب رئيس بوينج الدولية: «إن الخطوط السعودية هي أحد أهم عملاء الشركة وشركائها الاستراتيجيين في المنطقة ونعمل دائماً على تعزيز هذه العلاقة، وملتزمون كذلك بالشراكة مع حكومة خادم الحرمين الشريفين وعملائنا والقطاع الخاص عموماً في خططهم طويلة المدى لتنمية وتطوير قِطاع الطيران في المملكة».