أكد د. عبدالله المسند المتخصص في الطقس والمناخ والفلك ل "الرياض" أن التنبؤات والتوقعات الجوية طويلة المدى شخصياً أستأنس بها، ولا أتكئ عليها ولا أثق فيها 100% ولا حتى 50% فالتنبؤات بعيدة المدى لأجواء المملكة العربية السعودية خاصة مازالت عصية وخفية وفيها الكثير من الثغرات والقصور، خاصة في عنصر المطر، وأحياناً تصدق بنسبة تتراوح بين 15% إلى 75% وقد تتغير وتتبدل التوقعات في أي لحظة، فالعلم والعلماء حتى هذه اللحظة عاجزون عن الفهم الكلي والشامل لطبيعة المناخ، والعوامل المؤثرة فيه، وبالتالي لايستطيعون ترجمة معارفهم الحاضرة والقاصرة حيال الطقس وتقلباته إلى معادلات، ودالات، وقوانين رياضية بموجبها يستطيعون التنبؤ بدقة 100%، وكلما ازداد العالم علماً بأحوال الطقس والمناخ بات أكثر الناس إدراكاً بجهله وجهل الإنسان في فهم طبيعة الأجواء، ولله في خلقه شؤون، وأضاف أن التنبؤات الجوية طويلة الأمد بخصوص الأمطار في الموسم الحالي متوفرة، ولكن لا يحسن تعلق الجمهور بها، وهي تتغير بصورة مكررة، لذا ركزوا على التنبؤات في حدود خمسة أيام فأقل فهي قريبة من الواقع ، وقد تصدق كلما كانت الفترة الزمنية الفاصلة قصيرة، وتوقع المسند خلال اليوم وغداً لاثنين أن تتأثر أجزاء من شمال ووسط الوسطى، ومنطقة المدينة بحالة مطرية متواضعة والله أعلم. وقال حيال إشاعة نشوء إعصار في البحر الأحمر يؤثر على جدة والساحل الغربي: البحر الأحمر والخليج العربي غير مناسبين لنشوء الأعاصير المدارية كونهما مسرحاً ضيقاً، والأعاصير المدارية تحتاج إلى مسرح مائي واسع جداً كالمحيطات، ولكن في الوقت نفسه قد تبلغ الأعاصير المدارية الناشئة في المحيط الهندي، وبحر العرب جنوب الجزيرة العربية. هذا من جهة، ومن جهة أخرى قد تنشأ في البحر الأحمر كما في الخليج العربي أعاصير الترنيدو الضعيفة وهي مشاهدة بين الحين والآخر في البر والبحر ولكنها نادرة في السعودية. وأشار المسند الى أن الأراضي التي وُسمت هذا العام وحتى هذه اللحظة هي الربع الشمالي الغربي من المملكة، وأجزاء من منطقة مكة ومنطقة المدينة خاصة حرة الشاقة وما حولها التي ربعت بشكل مبكر حيث تلقت أمطار الوسم في وقت مبكر، بينما الوسطى والشرقية لم توسم حتى الآن بأمطار تذكر، على الرغم من مضي نصف الوسم، أما عن الجنوب الغربي فلها نظامها المناخي الخاص.