يذكر في كتاب Harper's Biochemistry، وهو كتاب علمي مقرر على طلبة الطب في الغرب، ما يلي: - يتردد كثيرا أن الدهون التي مصدرها الغذاء تتكدس في الشرايين مسببة تصلب الشرايين. ولكن، المسئول عن عملية التصلب هي الأحماض الدهنيّة التي تنتجها الكبد وجدران الأوعية الدموية من هضم وتمثيل النشويات!! - ومن المتعارف عليه أن النظام الغذائي قليل الدهون والغني بالفواكه والخضروات يخفض مستوى كوليسترول مصل الدم. والحقيقة مختلفة تماماً، فزيادة استهلاك السكريات (النشويات) تزيد من إنتاج الجسم للأحماض الدهنية والكوليسترول، بينما يؤدي استهلاك الدهون إلى الابطاء من عملية إنتاج الكبد للدهون والكوليسترول. - تعدّ الفواكه (التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات) أطعمة صحيّة. وكل مقررات الكيمياء الحيوية تذكر أن الفركتوز (سكر الفواكه) يغمر مسارات تمثيل الطعام في الكبد مما يسبب زيادة كبيرة في إنتاج الدهون الثلاثية (التي تسبب السمنة) والكوليسترول. ويتم في الكبد أيضاً تحويل الفركتوز إلى الجلوكوز (سكر العنب) الذي يحرّض إفراز الإنسولين. وزيادة إفراز الإنسولين تؤدي حتمياً إلى مرض السكري. - الكميات الكبيرة من النشويات تحفز إنتاج الإنسولين الذي يزيد من إنتاج الجسم للدهون ويعوق تمثيلها في الخلايا. وهذا يعني أن الدهون من أنسجة الجسم لا يمكن تفكيكها للحصول على الطاقة، ولذا تحدث السمنة. - استهلاك كميات كبيرة من البروتينات يؤدي إلى قيام الكبد بتحويلها، من خلال عملية التكوين الكبدي للسكر، إلى جلوكوز. ومع ذلك، تحتوي أغلب أنواع حمية مرضى السكري على كميات كبيرة من النشويات (تصل إلى 70% ) وذلك دون الأخذ بعين الاعتبار كمية البروتينات التي يتناولها مريض السكري. وفي نفس الوقت، يتم ترديد مقولة ان زيادة تناول الدهون المشبعة هي التي تسبب مرض السكري. - تنتشر توصيات بتناول فول الصويا وغيرها من البقول كمصادر للبروتينات، بينما من المعروف أن نوعية بروتينات المصادر النباتية منخفضة الجودة ( أحيائياً). وأفضل أنواع البروتينات تأتي من مصادر حيوانية، خاصة من صفار البيض. - الدهون الثلاثية التي يتم امتصاصها عبر القناة الهضمية لا تقوم الكبد عادة بحجزها ولذا فهي تحمي الكبد، بخلاف النشويات والبروتينات التي تتطلب التمثيل من الكبد. ومع ذلك كثيرا ما يقال إن الدهون تغمر الكبد. ومصطلح "تشمع الكبد" ينشأ حصرياً من زيادة استهلاك الجلوكوز (السكر) أو الكحول. - توصي برامج تخفيف الأوزان التي يشرف عليها أطباء بالحميات المنخفضة السعرات الحرارية. ولكن، هذه البرامج تؤدي إلى إضعاف كبير لجهاز المناعة وإلى تغييرات مرضيّة أخرى كمتلازمة التعب المزمن مثلاً. - يعرف المتخصصون بالتغذية أن الطاقة المحصّلة من جرام من الدهون تساوي حوالي ضعف الطاقة المحصّلة من جرام من النشويات أو البروتينات. ولكن، قلّة منهم يعرفون ان الجسم يتعامل مع السعرات الحرارية للدهون والنشويات بشكل مختلف. وهذا هو سبب أن الشخص يمكن أن يستهلك سعرات حرارية أقل ومع ذلك يزداد وزنه والعكس صحيح.