بائع متجول هي صفة تطلق على الباعة الذين يقومون بعرض بضائعهم في الطرقات، ينتشر الباعة المتجولون في العديد من الدول وبسبب تأثيرهم على جمالية المدن إضافة إلى صعوبة فرض الضوابط الصحية عليهم توجد قوانين تمنع هذا الظاهرة في معظم الدول وتختلف بضائع الباعة المتجولين من دولة إلى أخرى. أسباب انتشارها يضطر بعض العاطلين عن العمل إلى اتخاذ هذه الوظيفة حيث انها لا تحتاج إلى اموال كثيرة لمزاولتها فلا يحتاج صاحبها لاستئجار أي محل او تراخيص أو مصاريف أخرى. بدأت سيارات المثلجات «الآيس كريم» تنتشر في الطرقات والشوارع وحتى بأزقة الأحياء، حيث تنشط هذه السيارات بشكل ملحوظ اكثر في موسم الصيف. فيما تعد بما تحتويه من مأكولات خفيفة تسطع عليها أشعة الشمس والتي قد تتجاوز 50 درجة مئوية «سموماً موقوتة» يتناولها الأطفال والكبار وتؤدي لأمراض وأضرار صحية كثيرة وخاصة الأمراض المعوية. ويطالب الأهالي بشن حملات مكثفة من قبل البلدية والصحة ووزارة التجارة وحماية المستهلك وهيئة وجمعية حقوق الانسان على تلك السيارات التي تجول وتصول في كافة شوارع المدن والقرى طوال ساعات النهار وحتى بعد منتصف الليل. سيارات المثلجات «الآيس كريم» تعد سموماً قاتلة تجول الشوارع دون رقيب أو حسيب، هذه السيارات تالفة وسيئة المنظر كما تتواجد عند المجمعات التجارية لتشد انتباه الأطفال مستخدمة ابواقاً مرتفعة لجذب روادها من الأطفال، كما تبيع الفشار والذرة والآيس كريم والبليلة والبطاطس المجففة والمياه المعدنية والمشروبات الغازية، وأصبحت هذه السيارات محل بقالة متنقل + بوفيه متنقل». فأين نحن من هؤلاء؟ سيارات الآيس كريم تنطلق وتظل هذه السيارات ساكنة في بداية النهار حتى بدء خروج الأطفال من منازلهم او خروج الطلاب والطالبات من مدارسهم اوتوجه المتنزهين للمتنزهات، إن من يعملون بهذه السيارات لا توجد لديهم شهادات صحية أو تصاريح عمل بهذا المجال ولا يهتمون بنظافتهم الشخصية، وان معظم زبائنهم من الأطفال الذين لا يكترثون بهذه الأمور مما شجع العاملين بتلك السيارات على عدم المبالاة بالسيارة أو مظهرها الداخلي في ظل غياب الرقابة. وان هذه السيارات تحتوي على العديد من الأغذية وخاصة المجهزة مسبقا من فشار وغيره والتي تبقى داخل السيارة لعدة اسابيع مغلفة بأكياس بلاستيكية ومعرضة لأشعة الشمس بدرجة حرارة تفوق 50 درجة مئوية مما يسبب أمراضا للأطفال، كما أن أصحاب هذه السيارات يقومون بإعداد المواد الغذائية في منازلهم القاطنة في الاحياء العشوائية القديمة المتهالكه القذرة والتي تنقصها أدنى شروط الصحة. وأن هذه السيارات تستخدم الأبواق والمنبهات الموسيقية المزعجة للفت الانتباه، كما أن هذه العمالة الوافدة المتخلفة والمخالفة لشروط الاقامة والعمل تعمل ليل نهار لحسابها الخاص ولا يهمها إلا الربح فقط، حيث توجد علب الحليب في السيارة ولا يعلم تاريخ صلاحيتها، وغيرها مما يستخدم في صنع المأكولات أو الآيس كريم. على الرغم من التحذيرات الصحية من الخضار والفواكه التي تباع عن طريق السيارات المتجولة على الطرقات وفي مداخل الأحياء، لا نزال نراها بشكل يومي وبزيادة ملحوظة، فالمكان الذي كنا نشاهد فيه سيارة واحدة محملة بنوع من الخضار او الفواكه، نشاهد فيه اكثر من سيارة محملة بالعديد من انواع الفواكه والخضار، دون تحريك ساكن من البلديات ووزارة الصحة ووزارة التجارة وحماية المستهلك وهيئة وجمعية حقوق الانسان، والجميع يعلم بأن هناك اضراراً صحية قد تصيب الانسان جراء استهلاك تلك البضائع، تعرضها للشمس منذ بداية اليوم يقلل من صلاحيتها ومجهولة المصدر، مع العلم بأنها تباع بسعر اقل مما هي عليه في الاسواق، والسبب في ذلك انها اما ان تكون غير صالحة للأكل، وأما يجب ان تستهلك خلال اليوم نفسه والذي تباع بسعر زهيد، وبالرغم من هذا كله نجد عليها من الزبائن الكثير، في كل الاماكن التي لا تتواجد فيها تلك السيارات، يشترون وهم يعلمون كل ما ذكر في البداية وعندما تسأله السبب يقول لأنها أقرب وعلى نفس الطريق وللحالات الطارئة. فالحذر كل الحذر من هذا السموم القاتلة وعلى الجميع التبليغ عنها ومقاطعتها واخذ التدابير والعقاب الصارم ضد هؤلاء الباعة حرصاً على صحة وسلامة الجميع. سائلين الله السلامة والعافيه للجميع. وإنا لمنتظرون.