انتشرت بسطات الخضار والفواكه والتمور وبيع العسل بشكل لافت على الطريق العام وداخل الأحياء السكنية في محافظة الخفجي، وأصبحت تشهد تزايداً كبيراً مع غياب الرقابة عليها من قبل الجهات المعنية. ورغم انخفاض أسعار معروضاتها مقارنة بالمحلات النظامية، إلا أن التحذيرات الصحية تشير إلى خطورة تعرضها لدرجات الحرارة المرتفعة تحت أشعة الشمس، وتلوثها بالغبار والأتربة المنقولة وأدخنة السيارات. وأبدى أصحاب محلات خضار وفواكه في الخفجي تذمرهم من ظاهرة انتشار البسطات غير النظامية، معتبرين أنها تشكل ضرراً مادياً عليهم، وأشاروا إلى أنهم يتحملون إيجار المحلات وفواتير الكهرباء ورواتب العمال، إضافة إلى التزامهم بأنظمة الصحة والسلامة، وخضوعهم للجان التفتيش والمتابعة، بينما أصحاب البسطات بعيدون عن كل تلك الالتزامات، بما فيها أعين الرقابة، بحسب قولهم. ويعتبر أصحاب هذه البسطات أن وقوفهم بالشارع لساعات طويلة يهدف إلى البحث عن لقمة العيش، وأنهم يوفرون خدمة للمواطنين من حيث توفير أصناف الخضار والفواكه بأسعار أقل من السوق في ظل ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في المحلات والمعارض، كما أن الأوضاع الصعبة التي يعيشونها أجبرتهم على الاتجاه للتجارة في هذه البضائع. والتقت “الشرق” البائع محمد سامر الذي يحمل جنسية عربية، حيث أفاد أنه يبيع الخضار بالقرب من أحد مساجد الخفجي منذ أربع سنوات، نافيا إبلاغه من قبل أي جهة رسمية بمخالفته الأنظمة، وحول مصدر الخضار التي يبيعها، أفاد أنه يحضرها من المزارع مباشرة. كما التقت “الشرق” المواطن محمد المطيري أثناء شرائه من بائع خضار متجول، فأوضح أنه يشتري من أصحاب بسطات الخضار والفواكه نظرا لرخص أسعارهم ولقربها من مقر سكنه، إلا أنه أكد أن بعض الخضار المعروضة تكون رديئة بسبب تعرضها المباشر للغبار وأشعة الشمس. من جهته، أوضح ل”الشرق” مدير صحة البيئة في محافظة الخفجي الدكتور فؤاد المجحد، أن إدارته شكلت فرقاً ميدانية لرصد الباعة المتجولين والبسطات غير النظامية، مؤكدا أن “القضاء عليها سيكون قريبا”.