عادت مقار أسواق الخضار الرئيسة في مدينة الرياض (عتيقة، الشمال، البديعة، العزيزية، الربوة) إلى واجهة الحضور المتزايد من الزبائن، وتحديداً من الأسر الكبيرة، بعد أن تخلّت معظمها عن محلات التجزئة داخل الأحياء؛ طمعاً في أسعار مغرية، وتنافسية، ومواد طازجة، وقبل ذلك تكامل المعروضات مع بقية احتياجات الأسرة من مواد غذائية، ولحوم، وأسماك. وعلى الرغم أن هذه العودة تزامنت مع غلاء المعيشة، وارتفاع ميزانية إنفاق الأسر، إلاّ أن الزبائن تفاجؤوا أن هذه الأسواق ما تزال "على طمام المرحوم" دون تطوير، أو تحسين، وتحديداً تدني مستوى الخدمات المقدمة، والعشوائية، واحتكار الأجنبي -الذي تستّر عليه المواطن بمبلغ وقدره نهاية الشهر-. حسين حدادي قلة رقابة وقال "حسين أحمد حدادي" -بائع وصاحب محل لبيع الفواكه- إن سعودة المحلات لم تحقق الهدف المطلوب منها؛ نظراً لكثافة العمالة الأجنبية وسيطرتهم على محلات البيع دون رقابة واضحة، وبمساعدة من مواطنين خارج السوق، مشيراً إلى أنه سبق وقد تقدم بشكوى إلى إدارة السوق، بخصوص تفشي المخالفات المرتبطة بعدم تطبيق قرار سعودة، إلاّ أن قوبل بعبارة "خلّهم يترزقون الله" دون أن يحركوا ساكناً، مما حدا به الذهاب إلى "الجوازات" وذلك للنظر في مجهولي الإقامة وأطفالهم الذين امتهنوا وظيفة تحميل بضائع المتسوقين، وأصبحوا يضايقونهم بكثرة إلحاحهم الشديد بغية إقناع المتسوق باختيار أحدهم للقيام بهذه المهمة. زي موحد واستغرب "سعود الشايع" -متسوق- من قلّة الباعة المواطنين في سوق "عتيقة" وسوق "العزيزية"، وترك المجال للعمالة الذين يتلاعبون كثيراً في الأسعار، إلى جانب كثافة أعدادهم بعربات التحميل، مطالباً بإيجاد زي موحد وبطاقات تصرف للباعة المواطنين؛ حتى يتسنى لهم أداء عملهم بعيداً عن مضايقات العمالة ومجهولي الإقامة الذين أصبحوا يصولون ويجولون في السوق وهم مرتدين الثياب؛ لإيهام الرقيب والمتسوق. خضار فاسدة وأشار "سعد الخثران" -متسوق- إلى أنه يوجد ضعف مراقبة، نتج عنها اكتشاف خضار فاسدة وسوء في التخزين يمارسه الباعة، مقترحاً إيجاد مختبر في السوق؛ لأخذ عينات من سيارات نقل الخضار من المزارع إلى السوق قبل طرحها للمتسوقين، لتحليلها والتأكد من خلو المبيدات والمواد الضارة منها، مبدياً تذمره من افتقاد طاولات العرض في معظم المحلات بالسوق للنظافة، بالإضافة إلى تغطية الباعة الورقيات ب"الخياش" في مخالفة صريحة للنظام، مطالباً بتشديد الرقابة على محلات بيع اللحوم والدجاج والبيض. سعود الشايع تلاعب أسعار وذكر "محمد علي" -متسوق- أن التلاعب في أسعار الخضار والفواكة يتزايد في بعض محلات بيع الخضار والفواكة بأسواق "عتيقة" و "العزيزية" و"الشمال"، مطالباً بتنظيم العبوات التي يتم فيها وضع كافة الخضار والفاكهة وتوحيدها، بحيث تكون بأحجام مختلفة ولكل حجم سعر معين لا يتم تجاوزه، إلى جانب ضرورة إصدار قرار ملزم بذلك من "البلدية" و"أمانة مدينة الرياض"، على أن تتم محاسبة من لا يلتزم بهذا القرار. علي حسين باعة جوالة وأبدى "عبدالعزيز هادي" -بائع وصاحب محل لبيع الفواكه- انزعاجه من انتشار الباعة المتجولون من مجهولي الإقامة؛ نتيجة تواجدهم داخل الأحياء وعلى جنبات الطرق بشكل مخالف للأنظمة، مشيراً إلى أن البائع المتجول يبيع بأسعار أقل نتيجة عدم التزامه بإيجار شهري، محذراً من خطورة هذا الوضع على صحة المشترين؛ نظراً لأن البضاعة معرضة لأشعة الشمس في أجواء غير صحية بالقرب من عوادم السيارات، إلى جانب عدم الوثوق في مصادر بضاعتهم. محمد علي إعادة تأهيل وبيّن "نايف سلمان" -بائع وصاحب محل لبيع الفواكه- أن سوق "عتيقة" يشهد تردياً كبيراً في الخدمات، ويحتاج إلى إعادة تأهيل، إلى جانب الحاجة الماسة في إعادة النظر تجاه وضع المظلات؛ كونها مرتفعه جداً، مما يعرض ما أسفلها إلى أشعة الشمس لعدة ساعات، حيث يضطر الباعة إلى ربط ما يتوفر لديهم من أغطية بين الأعمدة لحماية بضاعتهم من الشمس، لافتاً إلى أن تباعد المظلات وارتفاع سقفها جعل من الصعب تكييفه، وقصّر فترة صلاحية المعروضات، رغم استئجار معظم الباعة شاحنات برادات من مواطنين بمبالغ مالية تصل إلى ثلاثة آلاف ريال شهرياً. أسلاك مكشوفة وكشف "علي حسين -بائع وصاحب محل لبيع الخضار في عتيقة- أن الكهرباء في السوق تنقطع في كثير من الأحيان، فضلاً عن أن بعض الأسلاك مكشوفة للمارة، وقد تعرض حياتهم للخطر، ناهيك عن إمكانية حدوث حريق كبير -لا سمح الله- جراء تلك الأسلاك المكشوفة عند أول التماس. وقال:"السوق يفتقد للتنظيم الجيد، وانظر إلى تلاصق محلات عرض الخضار وسقوفها المتهالكة التي لا تقي من البرد ولا المطر"، مبيناً أن الزبائن في ازدياد مطرد". طرق عرض غير صحية وليست آمنة نظافة سيئة ومظلات متهالكة نقل الورقيات بطريقة عشوائية وبدائية..ومضرة أطفال يعملون في تحميل البضائع قسم اللحوم بحاجة إلى رقابة لمنع الفوضى والمرض أسقف بالية لا تقي الشمس والبرد والمطر تخزين الدجاج والبيض يحتاج إلى رقابة انعدام التكييف اضطر الباعة لاستئجار البرادات مراقب البلدية مشغول في تحميل مشترياته