دارت معارك عنيفة بين متمردين وجنود امس قرب مطار حلب الدولي، المدينة الثانية في سوريا، حيث قتل ارمن كانوا عائدين من يريفان في القطاع نفسه، كما ذكرت منظمة سورية غير حكومية وسكان. ودارت المعارك قرب مطار حلب الذي ما زال يعمل بصورة طبيعية، في قطاع النيرب، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يستند الى شبكة واسعة من الناشطين. وقصف الجيش السوري من جهة اخرى طوال الليل بضعة احياء في حلب خصوصا في شرقها. وليل الثلاثاء الاربعاء، قتل اربعة سوريين ارمن كانوا عائدين من يريفان برصاص رجال مسلحين على طريق المطار، كما اكد ذووهم. وأصيب 13 شخصاً على الاقل من المجموعة نفسها كما ذكر المصدر نفسه. وتعرّض مصنع للزجاج وقاعة احتفالات يستخدمهما مسلحون مكانا للتجمع للقصف ايضا خلال الليل في شمال المدينة، كما افاد شهود. وصباح الثلاثاء قصف الطيران السوري حي بستان الباشا (شمال) كما قال شهود ايضا. من جهة اخرى، قتل صبي صغير وطفلة واصيب عشرات المدنيين في قصف قرية اللطامنة المتمردة في حماة (وسط) صباح امس. وفي المنطقة نفسها، تسبّب قصف الجيش النظامي باندلاع حرائق في بضعة مبانٍ وفي المخبز الرئيسي في القسطون. وفي شرق البلاد، تعرضت بضعة احياء في مدينة دير الزور للقصف ايضا. وتعرضت مدينة البوكمال في هذه المحافظة لغارات جوية ايضا اسفرت عن قتلى وجرحى كما ذكرت المنظمة غير الحكومية التي لم تحدد الحصيلة. وفي ادلب (شمال غرب)، هاجم المتمردون بضعة حواجز في مدينة سراقب وسمعت اصداء انفجارات قوية في المنطقة. وذكر ناشطون في المنطقة ان اعمدة الدخان ترتفع من هذه الحواجز بعد الهجومات. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان إن "بضع كتائب شنت هجومات بالصواريخ على هذه الحواجز". ولم يتحدث عن الحصيلة. واسفرت اعمال العنف الثلاثاء عن 138 قتيلاً هم 93 مدنياً و19 متمرداً و26 جندياً في انحاء البلاد، كما ذكرت المنظمة غير الحكومية. وأعلن المرصد عن مقتل ما لا يقل عن 18 من أفراد القوات النظامية وإصابة العشرات بجراح بعضهم في حالة خطيرة، وذلك في هجوم بسيارة مفخخة بمحافظة إدلب شمالي البلاد. وقال المرصد في بيان امس إن الهجوم استهدف تجمعا عسكريا قرب معمل لويس الواقع شمال غرب مدينة سراقب عند جسر افس وتبع الهجوم بسيارة مفخخة هجوم من قبل مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة على التجمع العسكري الذي كان يضم حوالي مئة عسكري من القوات النظامية. وبحسب نشطاء من المنطقة، دمر حاجز لويس بشكل كامل، كما قال ناشط من المنطقة إن حوالي 20 عسكرياً تمكنوا من الفرار ولاتزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في المنطقة منذ صباح الامس ويحاصر مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة مركزين للقوات النظامية في معمل الزيت والإذاعة قرب سراقب في إدلب. في الاطار ذاته ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية امس، أن 715 سورياً، بينهم 4 ضباط، عبروا الحدود نحو تركيا. وذكرت الوكالة أن 715 سورياً وصلوا الثلاثاء إلى تركيا هرباً من الاشتباكات والعنف في بلادهم، وتقدم اللاجئون، ومعظمهم من النساء والأطفال، بطلبات لجوء إلى السلطات التركية، بعد وصولهم إلى منطقة ريحانلي في محافظة هاتاي، جنوب البلاد. وأشارت إلى أن بين الواصلين عقيد ونقيب وملازمين من الجيش السوري. ونُقل اللاجئون، ليلاً، إلى منشآت الاستضافة، بواسطة حافلات صغيرة وسط تدابير أمنية. وبعد إتمام الإجراءات الرسمية، نُقل العسكريون، مع عوائلهم إلى مخيم أب آيدين، فيما أرسل البقية، إلى مخيمات محافظة شانلي أورفا. وكان مسؤولون أتراك قالوا إن عدد اللاجئين السوريين في تركيا فاق ال50 ألف لاجئ. جثمان طفل انتشل من تحت الأنقاض إثر قصف جوي على أحد أحياء حلب (ا ف ب)