هاهي ذا تدق دقات الساعة منذرة ببدء عام دراسي جديد يزج الأهالي بما يقارب الخمسة ملايين طالب وطالبة الى المدارس في مختلف أنحاء المملكة وهاهي وزارة التربية والتعليم التي تقدمت أشواطا في مجال التطوير تستبسل في سبيل الرقي بالتعليم وتشرف عليهم ميدانيا، وتستعد لاستقبالهم. وتعلن حالة الطوارئ في منازل الأسر حيث يتم ترويض الكبار قبل الصغار للعودة بجد الي مقاعد الدراسة التي طالما انتظرت قدومهم بشغف بعد عودتهم من العطلة على العكس من بعض الطلاب، ولا أدري هل استفاد الطلاب والطالبات من العطلة ؟ فهناك شد أعصاب وتوتر وتحبيط الطلاب لبعضهم بالذات من قبل الكسالى السفهاء الذين لا يعقلون فحذار من الانسياق وراء ذلك التثبيط. وهناك خوف وترقب هي مشاعر صاخبة تجول في قلوب الجميع وهناك تفاؤل يلوح خلف السحاب ينادي الطالبات والطلاب بشد المحزم والتشمير. عاد أبناؤنا الطلاب وبناتنا الطالبات من جديد الى مقاعد الدراسة والعود أحمد باذن الله، وهاهم يعودون لاقتناء العلوم والمعارف التي تكسبهم الحمد وحسن الذكر وتفيده في مستقبل حياتهم وعلى بلدنا الحبيب بالرخاء والازدهار وذلك بنيل أعلى الشهادات، وادعو الأباء والأمهات أن يهيئوا أبناهم معنويا وحسيا وخلق جو مفعم بالجد وبكل تشجيع وزرع روح التنافس بينهم وبذل الهدايا لأن المراهق محتاج لاشباع هذا الجانب وأدعو أبناءنا أن يتحلوا بالخلق الرفيع في مجتمعهم وداخل مدارسهم . أرجوكم يا معاشر الاباء والأمهات أن تبذلوا قصارى جهدكم فمعول عليكم الشيء الكثير لنجاح المسيرة التعليمية التواصل التواصل من خلال الاتصال أو مجالس الاباء أو الزيارة للاباء والامهات للمدارس وتعاونكم الأهم فحينئذ لا ندم ،فالمناصب وأعلى الرتب لا تعطى لغير الأكفاء ولا تعطى للجهلاء، واذا تكاتفنا جميعا صنعنا جيلا واعدا وصاعدا يعتمد عليه في البناء فللدولة حق علينا.. ورسالتي لك أيها المعلم وأنا أتكلم اليك كزميل عرف المهنة وغاص في بحورها واستفاد من تجارب الكبار، عليك أن تكون أهلا للثقة دائما وأخص المستجدين الذين قد يخفى عليه أن التعليم رسالة وليس مجرد وظيفة فكوني أختي المعلمة أخي المعلم على مقدار الثقة التي منحك اياها ولي الأمر والتي نلت شرفها فكن عدلا منصفا مخلصا مثابرا صابرا محتسبا باذلا بالمتعلمين ناهضا الله الله. اجعل منك أخي المعلم النور الذي يضيء القلوب وينير العقول وابتعد عن سفاسف الأمور وما من شأنه أن يجعلك نادما على فعله وسطي المنهج اجعل من نفسك أباً مشفقاً وأخاً رحيماً ففي الشدة ينكشف صدق الأخوة وفي هذا العهد الزاهر ننعم ولله الحمد بنعم من الله ثم من قيادتنا التي أعطت للتعليم حقه ومن ذلك مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام الذي أتى أكله ودخول عالم الانتر نت المدارس واستخدام التقنيات المختلفة وغيرها مما أكسب التعليم طابعا خاصا ألبسه حلة جديدة زاهية ومما أشاع في المدرسة جوا جميلا مختلفا عما عهدناه منذ سنوات . لا أدري ياصغاري يا أولادي ويا بناتي هل استوعبتم الدرس جيدا هل تريدون أن تصبحوا من العاملين المتقنين النشطين المخلصين المثابرين المرتقين بأنفسهم ووطنهم فالنجاح لا يعطى لمهمل تعوذوا بالله من العجز والكسل كما كان رسولكم الكريم يتعوذ منهما واسمعوا قول الشاعر:فأفق صباحا راجيا فضل الذي / أعطاك من كرم ومن احسان / واعلم بأن الله يمنح خيره / للعاملين على مدى الأزمان. فهيا ياأحبابي ياأبنائي ياطلابي هيا للمدرسة اعملوا كالنملة كالنحلة بدون توقف كما تعمل النملة والنحلة رغم صغرها وضعفها فهل تريد النملة والنحلة أن تتفوق عليك!! هيا الى النور الى الطابور نزحف أفواجا تتبع أفواجا فديننا الحنيف قد علمنا حب العلم وحب أهل العلم. وأخيرا ومن خلال تجربتي في ميدان التعليم فقد لمست تطور التعليم شيئا فشيئا فشكرا لمن هيألنا الطريق.. وكانت الرؤى والأفكار تتوالى لتقتحم الميدان التربوي والتعليمي ، وهناك في المدارس يوجد الكثير مما يشوق الطلاب ويحفزهم على بذل المزيد ومن ذلك الأنشطة الطلابية التي أولتها الوزارة -مشكورة- كل رعايتها ودعمها لايمانها أن هذه الأنشطة تبني شخصية الطالب شخصية صحية ،وقد شرفت أنا شخصيا بالاشراف خلال مسيرتي الطويلة في التعليم على كثير من الأنشطة المتنوعة التي ساهمت في رفع مستوى الطلاب العقلي والاجتماعي والدراسي ومن تلك الأنشطة النشاط الكشفي والاعلامي والمسرحي والثقافي والفني وزيارات لجهات حكومية وأهلية لتحفيز الطلاب من حهة وليتعرف الطلاب على دور تلك الجهات ولخلق شراكة بين المؤسسة التعليمية وتلك الجهات ومنها الترفيهي والنشاط العلمي من خلال اقامة مسابقات علمية وغيرها ...