غدًا يستقل الطلبة والطالبات قطار التعليم لاستئناف مسيرتهم التعليمية الطويلة بعد توقف قارب الثلاثة أشهر في محطة العطلة الصيفية أخذوا قسطًا من الراحة والترفيه من عناء عام دراسي كامل ليبدأوا عامهم الدراسي الجديد بكل همة ونشاط ومع بداية العام الدراسي الجديد أود أن أطرح بعض الأسئلة على المعلمين والمعلمات والطلبة والطالبات والآباء والأمهات ماذا أعد كل منهم للآخر؟!. إن التعليم في نظري مثلث أضلاعه الثلاثة: 1- البيت، 2- المدرسة، 3- الطلبة، لابد أن يشد كل ضلع الضلع الآخر وإلا فلن يكتمل ويشتد هذا المثلث التعليمي، فلنبدأ بالضلع الأول وهو المدرسة أو الجامعة، فماذا أعد المعلمون والمعلمات لطلبتهم وطالباتهم لهذا العام الدراسي الجديد؟!. إن على المعلمين والمعلمات أن يحرصوا كل الحرص على إخلاص النية في تعليم الأبناء والبنات وتهيئة أنفسهم باستيعاب وهضم المواد العلمية التي سيقومون بتعليمها لكيلا يجدوا أنفسهم في مواقع لا يحسدون عليها أمام الطلبة والطالبات عند شرح المواد أو عند تلقيهم الأسئلة من الطلبة، فإن من أهم سمات المعلم قوة شخصيته وغزارة علمه في تخصصه لكيلا يتلكأ ويتردد في الإجابة أمام الطلبة ومن ثم ينحط قدره أمام طلبته وتنعدم الثقة به، كما أن عليهم التحلي بالصبر وسعة الصدر وطول البال مع طلبتهم لكي يكسبوا محبتهم واحترامهم وتقديرهم وثقتهم. وأما المثلث الثاني وهم الطلبة والطالبات فماذا أعدوا للعام الدراسي الجديد؟! عليهم بالاجتهاد والمثابرة وأن يشمروا عن ساعد الجد من أول اليوم الدراسي ومتابعة شرح المعلمين بكل اهتمام وحرص والمواظبة على الحضور إلى المدرسة مبكرًا ومذاكرة الدروس أولًا بأول وحل الواجبات المدرسية والتحلي بالأخلاق والآداب الإسلامية. أما الضلع الثالث للمثلث فهو البيت، البيت هو المحضن الأول والنواة الأولى لعملية التربية والتعليم فالطفل يتعلم فيه ما يعلمه أبواه ويطبق ما يسمعه ويراه إن كان خيرًا فخير وإن كان شرًا فشر، ولهذا فمسؤولية الأبوين مسؤولية عظيمة جدًا، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه). حمود الشميمري - جدة