التقويم المستمر عملية تتفاوت في ميدان التربية والتعليم مابين المعلمين والمعلمات في ميدان ونخص هنا المرحلة الابتدائية، فالعملية ليست بالأمر السهل فأول مايدخل فيها الأمانة وأنا هنا لا أشكك في أمانة احد ولكن نواجه في الميدان نقاشات واسعة وخاصة من أولياء الأمور المتابعين لمسيرة أبنائهم التعليمية والحريصين كل الحرص على تفوقهم، وكل مدرسة تحرص على تكريم طلابها وطالباتها المتفوقين خلال مناسبات أي مدرسة، سواء أثناء الأحتفالات أو مجالس الأباء ومجالس الأمهات وهذه عملية مهمة جداً. الأمر الذي أريد الوصول له هو : ماهو ذنب الطالب أو الطالبة الذي يحصل على شهادة كل خاناتها تحمل الرقم (1) يعني أتقن جميع المهارات في جميع مواد تعليمه ومع ذلك لم يكرم ويكرم طالب أو طالبة تحمل شهادته نفس الشهادة بدون فرق هل تتوقعون أيها الأخوة المعلمون بأن مثل هذا الأمر يمر بصورة طبيعة عند الطالب أو الطالبة ؟! لا والله الأمر يأخذ بعد أكبر من الإحباط لدى الطلاب وحتى أولياء الأمور وإنني من وجهة نظري المتواضعة ومن واقع خبرتي في ميدان العملية والتعليمية التي لاتقل عن 25 عام أرى إنه من باب أولى تكريم جميع الطلاب الذين حصلوا على الرقم (1) لأننا نتعامل مع أطفال يتولد عندهم حب المنافسة: قد يقاطعني أحد المعلمين أو المعلمات ويقول هناك فرق في الأخلاق والنشاط ألامنهجي والمظهر ولكن أقول لهم عفواً الطفل يعاتب معلمه وفق الشهادة التي بين يديه والتي لا تفرق عن شهادة المكرم بشي والعملية لاتخسر المدرسة أكثر من (5)ريالات، فالطفل وولي أمره لاينظرون ماهو نوع الجائزة بقدر ماينتظرون أن ينادى بالأسم على مسامع الحاضرين، وما يدريك أخي المعلم أن يكون هذا التكريم حافز للمكرم ويستمر في التفوق الدايم، وتجاهل التكريم يحبط الطفل ويؤدي إلى إنتكاسة مؤلمة. أرجو من أصحاب الشأن أن ينتبهوا لهذه النقطة وأن لايتجاهلوا نتائجها الإيجابية والسلبية. في الختام تقبلوا خالص تحياتي أخوكم المعلم: سالم فرح المالكي مجمع مدارس الجانبة بجبال الحشر