قدم مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤن الوقائية والخبير الأمني بالأممالمتحدة عبد الإله الشريف تعازيه في وفاة فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز واصفا إياه برجل الأمن الأول ورجل دولة من الطراز الرفيع كان له الفضل بعد الله في تأسيس بنية تحتية أمنية فريدة سواء في مجال الأمن أو في مجال الوقاية والمكافحة للمخدرات والفكر الضال ، لم يستثن في ذلك دور المرأة الفعال في هذا الصدد ، واستعرض الشريف المشاريع المستقبلية الطموحه في مجال مكافحة المخدرات وهو البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات والذي يستهدف 5 ملايين طالب وطالبة مؤكدا أنه كان حلم سموه حيث أعطى توجيهاته -رحمه الله- على أن يتم تنفيذ المشروع بأسرع وقت وبالفعل سيتم تطبيقه بداية العام الدراسي القادم فيما يجري الآن وضع الآلية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجامعات واعتبر هذا المشروع الذي تقدمت به المملكة للأمم المتحدة كأحد المشاريع الوقائية والتوعوية من المشاريع الرائدة في مجال مكافحة المخدرات حيث أشاد المكتب المعني بالجانب الأمني والوقائي في مجال مكافحة الجريمة في الأممالمتحدة بدور المملكة الفاعل في المشاركات والفعاليات الدولية والتي كانت بتوجيهات من سموه -رحمه الله-، وأضاف الشريف هناك مشروع آخر عالمي أشادت به الأممالمتحدة وهو مشروع الشبكة العالمية المعلوماتية للمخدرات وهو أضخم مشروع عالمي إلكتروني بأربع لغات الفرنسية والعربية والإنجليزية والأوردية تقدمت به المملكة ضمن تجارب الدول وهو عبارة عن موقع عالمي يتضمن استراتيجيات دول العالم في مجال مكافحة المخدرات والجريمة بأنظمتها وخططها الوقائية والعلاجية وكذلك التقارير الدولية الصادرة من الأممالمتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة ، يستفية منه الباحثون والمتخصصون والخبراء والطلاب والقانونيون وكل ذوي الاختصاص . وقال عبد الإله الشريف إن سموه -رحمه الله- كان له اهتمام أكبر في دخول العنصر النسائي في المجال الأمني ومجال مكافحة المخدرات وفي عام 1431 ه تم تفعيل الرتب العسكرية للنساء حيث تم عسكرة أكثر من 100 امرأة للعمل في مجال المكافحة مشيرا بالتوجه للرقي بالرتب والتركيز على الجامعيات ، فعملت المرأة عبر التفتيش منذ أكثر من 35 سنة من خلال المنافذ وأجهزة مكافحة المخدرات وفي عام 1405 ه أوصى بأن تشارك في الجانب التوعوي حيث افتتح القسم النسائي وتم تدريب العنصر النسائي في المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومن ثم تشكيل اللجنة الوطنية حيث عقدت دورات تدريبية للنساء العاملات في مجال المخدرات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجامعات للمشاركة في الجوانب التوعوية ومنذ عام 1407 ه عقدت أكثر من 100 دورة استفادت منها أكثر من 2000 امرأة من موجهات ومعلمات ومختصات وأكاديميات وغيرهن والآن لدى المديرية العامة أكثر من 80 موظفة موزعة على مناطق المملكة يشاركن في الجوانب الأمنية والجانب الأكبر في المجال التوعوي والتثقيفي كما استعرض جهوده البارزة في مكافحة المخدرات عندما وجه عام 1403 ه بإنشاء مستشفيات ومصحات لعلاج الإدمان وقبلها إنشاء جهاز متخصص في المكافحة وهي المديرية العامة لمكافحة المخدرات بلغ عددها 135 إدارة وشعبة وقسم وكذلك إنشاء لجنة وطنية لمكافحة المخدرات عام 1405 ه كما ساهم في استصدار فتوى بخصوص إعدام مروجي ومهربي المخدرات وله اليد الطولى في ضرب مروجي ومهربي المخدرات بيد من حديد حيث كان له النجاح في ذلك مثل ما تحققت في مجال القضاء على الإرهاب ، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الدولية في مجال المكافحة بالإضافة لدوره في ترؤس مجلس وزراء الداخلية العرب .