كشف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية وخبير الأممالمتحدة الدكتور عبد الإله الشريف ل "اليوم" أن الإحصائيات الأخيرة الصادرة من مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة لعام 2010م على مستوى العالم أوضحت أن أعداد المتعاطين والمدمنين بلغت 255 مليون متعاط ومدمن. كما بلغت تجارة المخدرات أكثر من 800 مليار دولا في العام، وهذا يعد مؤشرا خطيرا لتزايد معدلات انتشار المخدرات والمتاجرة بها خاصة الإدمان بين العمر 14 سنة و 64 سنة. أما على المستوى العربي فوصلت معدلات التعاطي والإدمان إلى 10 ملايين شخص، وعلى المستوى المحلي وما يتعلق بالمتعاطين والمدمنين الذين تم تنويمهم في مستشفى الأمل بالمنطقة الشرقية أو خلال مراجعتهم العيادات الخارجية فقد تجاوز 18 ألف شخص خلال السنوات الماضية، حيث أصبحت المخدرات مشكلة عالمية تعانيها كل دول العالم لأضرارها في جميع الجوانب الحياتية والاقتصادية أيضا وجميع الدول اتفقت على تجريم المخدرات من خلال الاتفاقيات والبروتوكلات ومن ضمنها المملكة التي حرصت على العمل مع الدول العربية لمحاربة المخدرات من خلال القانون العربي الموحد لتجريم وتطبيق أقصى العقوبات بحق مروج ومهرب المخدرات" . جاء ذلك على هامش الدورة التوعوية الوقائية لتأهيل القطاع الحكومي العسكري والمدني التي نظمتها إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية واشتملت على عدد من الموضوعات بمشاركة متخصصين من عدة جهات حكومية أهمها برنامج الأمير محمد بن فهد للوقاية المجتمعية، البعد الشرعي في العمل الوقائي التي تختتم فعالياتها اليوم الأربعاء بمعهد الإدارة العامة بالدمام. وأضاف الدكتور الشريف بقوله: إن "المديرية العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية تعمل وفق سياسات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالإضافة إلى الجوانب الأمنية والميدانية التي تعمل عليها المديرية العامة وتشمل 110 إدارات وإدارة عامة لمكافحة المخدرات على مستوى المناطق والمحافظات و 20 مكتبا خارج المملكة تعمل على تبادل المعلومات وإحباط وضبط جميع قضايا المخدرات التي تستهدف المملكة. أما فيما يخص الجوانب الوقائية فقد تم العمل برامج عديدة من ضمنها برنامج الأمير محمد بن فهد للوقاية المجتمعية بالمنطقة الشرقية وبرنامج الأمير سلمان بن عبد العزيز للوقاية المجتمعية بالرياض وبرنامج الأمير عبد العزيز بن ماجد للوقاية المجتمعية في المدينةالمنورة ، بالإضافة لتدشين موقع "وقائية" وموقع حماية وإنشاء البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات ويستهدف 5 ملايين شخص، ويعتبر الأول على المستوى العالم العربي وبرنامج المشروع الوطني المبكر للطفل، ويستهدف النشء والأطفال ، بالإضافة لتوقيع العديد من الاتفاقيات مع جامعات محلية لإعداد الدراسات والأبحاث. وحول توجه المديرية العامة لمكافحة المخدرات للتوعية عن طريق الإنترنت، قال : هناك موقعان تم إنشاؤهما حديثا الأول موقع (وقائية) والآخر (حماية)، بالإضافة إلى إنشاء موقع عالمي جديد يتحدث بأربع لغات (العربية، الانجليزية، الفرنسية، الأوردية) ويتضمن وضع الإستراتيجية والخطط العالمية للدول في الجانب الأمني والوقائي للتوعية بأضرار المخدرات وتبادل المعلومات للباحثين والخبراء والمختصين، حيث سيعلن بدء العمل به بعد ستة أشهر تقريبا.