رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، ورئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وإلى أصحاب السمو الملكي والأسرة المالكة الكريمة والمواطنين كافة، خالص العزاء في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله داعياً الله العلي القدير أن يتغمد سموه بواسع رحمته، وأن يثيبه خيراً عن كل ما قدمه للوطن والمواطنين. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان "إنه باسم المعوقين وأولياء أمورهم، والبحث العلمي المتخصص أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيه خيراً لما قدمه لدينه ووطنه، وأن يسبغ عليه واسع رحمته ومغفرته". وصرح سموه بأن فقيد الأمة -يرحمه الله- له الكثير من المآثر التي نسأل الله أن يجعلها ثقيلةً في موازين حسناته، فقد تشرفت الجمعية العمومية لجمعية الأطفال المعوقين بمنح جائزة الجمعية للخدمة الإنسانية في دورتها السابعة لسموه الكريم يرحمه الله وذلك لما تفضل به من مبادرات إنسانية متفردة، في مجالات الخدمة الإنسانية، ومواقف الدعم والمساندة لرسالة جمعية الأطفال المعوقين ولقضية الإعاقة والعمل الخيري والإنساني بوجه عام. فمن مآثر سموه اهتمامه الكبير ودعمه اللامحدود لكل ما يتعلق بقضية الإعاقة بالمملكة، ودوره الفاعل والنشط في العمل الخيري والإغاثي داخل المملكة وخارجها وترؤسه لعدد من اللجان والهيئات الإغاثية. ولقد رعى سموه يرحمه الله العديد من الأنشطة الخيرية للجمعية، كما تبرع لمشروع توسعة الجمعية بالرياض وبالمدينة المنورة، وقدم المساعدات النقدية والعينية ونفقات العلاج للمعوقين الذين تزكيهم الجمعية لحاجتهم. ولقد تفضل سموه بإلغاء مظاهر العوق والمسميات الخاصة بالمعوقين في الوثائق الرسمية. وأكد على أن سموه هو أول من أنشأ مراكز البحث العلمي بالجامعات السعودية، وكان له اهتمام كبير بالبحث العلمي في جميع مجالاته، وكذلك حظى مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بعناية خاصة من لدن سموه يرحمه الله فبعد أن قام المركز بوضع الدليل الإرشادي للوصول الشامل بالمملكة، وحرصاً على أن تكون جميع مدن المملكة مهيأة لاستخدامات المعوقين تفضل يرحمه الله بالموافقة على تشكيل اللجنة الإشرافية العليا للوصول الشامل للمركز، وكذلك التوجيه لتطبيق البرنامج على كافة مناطق المملكة، وأصدر التوجيه الكريم للمركز بالتواصل مع أمراء المناطق ومجالس المناطق لتطبيق الدليل الإرشادي على مستوى مناطق المملكة. وتابع: كما تفضل يرحمه الله بالموافقة على تشكيل هيئة مختصة لدعم قضية زواج المعوقين بمشاركة إمارات المناطق، والموافقة على أن تتولى مجالس المناطق طلبات توظيف المعوقين، وإتاحة الفرصة لهم للعمل داخل مناطقهم. ولدراسة وتقييم مستوى الخدمات المقدمة للمعوقين بالمملكة فقد وافق على تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الداخلية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، ووزارة الصحة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، لإعادة دراسة ما تم التوصل إليه من التوصيات والمقترحات التي صدرت عن اللجان السابقة والمكلفة بدراسة مستوى الخدمات المقدمة للمعوقين، حيث تم تشكيل اللجنة الأولى بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز-يرحمه الله-. وأضاف: كما نعلم جميعاً بأن فقيد الأمة يرحمه الله كانت له جهود طيبة ومباركة في دعم الجهود الإغاثية للشعوب الإسلامية، وكذلك اعتماد وتنفيذ العديد من المشروعات الإنسانية للمتضررين من الحروب والزلازل، ودعم الأسر الفقيرة والجرحى وكفالة الأيتام، وبناء المساكن الخيرية وبناء المركز العلاجية لأورام السرطان، وكذلك رعايته الشخصية لأسر الشهداء. واختتم سموه تصريحه قائلاً: "إن الفقيد الغالي كان همه أمنَّ وطننا وأمتنا ونسأل الله أن يكون في ميزان حسناته طيب الله ثراه إنا لله وإنا إليه راجعون".