يحفل السجل الإنساني الخيري لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - يرحمه الله - بصفحات ناصعة يصعب حصرها، فالفقيد الغالي كان أميراً للخير عرف على مدى السنوات بمبادراته غير المسبوقة داخل وخارج المملكة، وقد حظيت قضية الإعاقة واحتياجات المعوقين بأولوية خاصة في اهتمامات ودعم سموه - يرحمه الله -. وفيما يلي تقريراً موجزاً عن بعض ما رصدته جمعية الأطفال المعوقين من أعمال حفل بها السجل الإنساني لسموه يرحمه الله في دعمه للجمعية ولمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ولقضية الإعاقة والمعوقين. ففي مجال دعمه لجمعية الأطفال المعوقين: - تبرع سموه - يرحمه الله - لمشروع توسعة مركز جمعية الأطفال المعوقين بالرياض بمليوني ريال ورعايته الكريمة لحفل افتتاح توسعة مركز الرياض في 9 شعبان سنة 1416ه. - تبرع سموه لمشروع مركز جمعية الأطفال المعوقين بالمدينة المنورة، والذي شرف بإطلاق اسمه الكريم يرحمه الله. (مركز سلطان بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين) بمبلغ خمسة ملايين ريال. - التبرع بمبلغ عشرة ملايين ريال لحساب أوقاف مركز الجمعية بالمدينة المنورة (مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز) عشية رعاية سموه الكريم لحفل افتتاح المركز في 15 رمضان سنة 1422ه. - تبرع سموه الكريم بمبلغ عشرة ملايين ريال لمشروع وقف حائل الخيري، لدى رعاية سموه الكريم لحفل وضع حجر الأساس لمركز جمعية الأطفال المعوقين بحائل، في 25 ربيع الأول سنة 1426ه الموافق 4 مايو عام 2005م. - المساعدة في موافقة المقام السامي على إعفاء جمعية الأطفال المعوقين من شرط المنحة المخصصة للجمعية بمحافظة جدة (أرض حي الجامعة)؛ مما ساعد على استثمارها بشكل أمثل. - المساعدات النقدية والعينية ونفقات العلاج والإركاب وغيرها التي قدمها سموه - يرحمه الله سواء بصفة شخصية، أو بتوجيهات سموه الكريم من خلال مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية للمعوقين الذين تزكيهم الجمعية لحاجتهم. - المساعدة في موافقة المقام السامي على تكليف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لإعداد النظام الوطني للمعوقين، وتبرع سموه الكريم بكامل تكاليف إعداد نظام حقوق المعوقين، التي زادت على مليون ونصف المليون ريال. - تشريف سموه - يرحمه الله جائزة الجمعية للخدمة الإنسانية بفوزه، وقبولها في دورتها الثالثة سنة 1418ه. حيث حرصت الجمعية على توثيق دور المغفور له بإذن الله في مساندة أعمال الجمعية وخدماتها ورسالتها منذ تأسيسها حتى صارت صرحا شامخا، فإن الجمعية تشرفت بقبول الفقيد الراحل جائزتها للخدمة الإنسانية في دورتها الثالثة (1415-1418ه) تقديرا لدعم سموه الكريم لأهداف وخطط وبرامج الجمعية. وقد تضمنت حيثيات القرار في ذلك الوقت: - إنه نظراً لاهتمام سموه المستمر بقضايا الإعاقة والمعوقين، وترؤسه اللجنة الوزارية العليا لدراسة أوضاع المعوقين بالمملكة، ومساندته الدائمة لمختلف فئات المعوقين، وحرصه على توفير ما يلزمهم وعلاجهم وتمويله عدداً كبيراً من البرامج والمشروعات الإنسانية مثل مشروع بحث مرض الخرف. - إلى جانب مساهماته في خدمة المعاقين من خلال إنشاء المؤسسات والمراكز المهمة ذات الأهداف الإنسانية كمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية ومركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية ومركز الأمير سلطان النموذجي العالمي لتنمية الطفل، والمركز المشترك لبحوث الأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية. - ومساندته الجمعيات والهيئات والمراكز الخيرية التي تخدم المعاقين وتقديمه الدعم لتأسيسها واستمرارها وإسهاماته لصالح المعاقين في العالم العربي والإسلامي. - دعم البحوث العلمية والتجارب الحديثة لتطوير أدوات المعاقين وسبل العناية بهم وعلاجهم. - دعم سموه للمؤسسات التعليمية والبحثية وتوفيره المنح الدراسية مثل منح الأمير سلطان بن عبدالعزيز مع جامعة الخليج وكفالة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بمركز الحراك الدولي البحريني. وفيما يتعلق بدعمه - يرحمه الله لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة: - تشرف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بأن تولى سموه يرحمه الله منصب الرئيس الأعلى للمركز. - تشرف المركز برعاية سموه يرحمه الله للقاء الأول لمؤسسي المركز بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية عام 2006م. - تشرف المركز برعاية سموه الكريم للاجتماع الأول للجمعية العمومية للمركز بعد تسجيله رسمياً لدى وزارة الشؤون الاجتماعية وكان ذلك عام 2008م بمدينة جدة. - رعاية سموه للنظام الوطني للمعوقين الذي نفذه المركز حيث وجه يرحمه الله مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية لدعم هذا المشروع وتمويله وصدر النظام بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم م/37 وتاريخ 23-9-1421ه وحقق هذا النظام العديد من طموحات المعوقين وأسرهم. - توجيه سموه الكريم بدعم البحث الوطني لدراسة الإعاقة لدى الأطفال بالمملكة. - تشرف المركز بدعم سموه يرحمه الله بمنحة سنوية مقدارها عشرة ملايين ريال، وبناءً عليه قام المركز بإنشاء برنامج بحثي يحمل اسم سموه أطلق عليه برنامج «سلطان بن عبدالعزيز للأبحاث المتقدمة» وهذا آخر ما توصل له العلم من أبحاث في مجال الإعاقة، ويتضمن هذا البرنامج الأبحاث التالية: - الشفرة الوراثية - العلاج الجيني - الخلايا الجذعية - الشرائح البيلوجية وتقنية النانو - الحاسوب والروبورتات - رعاية ودعم سموه الكريم للمؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل الذي أُقيم بمدينة الرياض عام 2009م. - رعى سموه الكريم توقيع الاتفاقيات التي تمت بين المركز والعديد من الجهات الأخرى حيث بلغ عددها 46 اتفاقية مع جهات علمية وأكاديمية متنوعة في مجالات أبحاث الإعاقة. - وجه سموه الكريم بأن تكون مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية عضواً مؤسساً بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بمبلغ (15) مليون ريال، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله الداعم الرئيسي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. - وجه سموه الكريم الخطوط الجوية العربية السعودية بتخفيض 50% من قيمة تذاكر السفر الخاصة بالمعوقين. « سيبقى الدعم متواصلاً للمركز بعد وفاته يرحمه الله، حيث أسس سموه قواعد ثابتة للعمل الخيري الذي لا ينقطع بموت صاحبه، وهو عمل مؤسسي خيري وقفي وصدقة جارية. وعلى صعيد مبادرات سموه - يرحمه الله - في دعم قضية الإعاقة بوجه عام أخذت مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية على عاتقها التصدي لقضية الإعاقة كقضية إنسانية، اقتصادية، اجتماعية تتطلب حشد مواجهة مجتمعية وتبنت في هذا الصدد إستراتيجية متعددة المحاور، تشمل توفير برامج رعاية تأهيلية متقدمة والعمل على توفير الكوادر الوطنية المتخصصة العاملة في مجالات التدريب والتأهيل وتقديم الدعم المادي والتقني لمراكز الرعاية والمؤسسات البحثية والتعليمية والخدمية. كما عملت المؤسسة على متابعة تنفيذ توجيهات سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة بخصوص تقديم خدمات مناسبة للمعوقين ممن هم فوق 15 عاما حيث تم تشكيل لجنة للمتابعة بعضوية ممثلين لعدد من القطاعات الحكومية المعنية بتفعيل تلك التوصيات. وشملت منظومة برامج المؤسسة في مجال التصدي لقضية الإعاقة إلى جانب ما تقدمه مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية من برامج تشخيص وعلاج وتأهيل وتدريب متطورة، ما يلي: في مجال تأهيل الكوادر المتخصصة: تبنت المؤسسة برنامجاً مع جامعة الخليج العربي يستهدف تخريج كفاءات وطنية متخصصة في مجال تعليم ورعاية المعوقين، حيث خرّج البرنامج (55) طالبا وطالبة في تخصصات تخدم شرائح المعوقين. كما تم تفعيل برنامج جديد للابتعاث بالتعاون مع وزارة التعليم العالي إلى جامعات أمريكية لاستكمال الدراسات العليا في مجالات التأهيل والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، وشكلت المؤسسة فريقا لتطوير ودعم برامج التربية الخاصة في الجامعات والكليات السعودية، ويتولى هذا الفريق دراسة احتياجات ومناهج أقسام التربية الخاصة في الجامعات والتنسيق الدائم بين تلك الأقسام لتطوير مخرجاتها، وتبني الفريق خطة عشرية لتحقيق ذلك. المؤتمرات العلمية والأبحاث المتخصصة في مجال مكافحة الإعاقة: أسهمت المؤسسة في تنظيم العديد من المؤتمرات والملتقيات العلمية التي تعني بقضية الإعاقة، وذلك بهدف توفير قاعدة علمية تنطلق منها برامج الرعاية في المملكة ومن بين ذلك: - المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل - مؤتمر الوراثة في الصحة والمرض - ندوة اعتلال الدم الوراثية - ندوة اضطرابات الانتباه والنشاط الحركي الزائد - الملتقى العلمي الأول لمراكز التوحد في العالم العربي - ندوة تباين الوراثة البشرية - الملتقى الأول للجمعيات الصحية الخيرية - المشاركة في ورشة «تطوير أقسام التربية الخاصة في الجامعات السعودية». - بحث مرض الخرف في المملكة: بكلفة قدرها (3,5) ملايين ريال، تبنت المؤسسة بتوجيه كريم من سمو رئيسها الأعلى، إنجاز وطباعة بحث «مرض الخرف بالمملكة العربية السعودية وانتشاره والخصائص المرتبطة به»، وذلك بإشراف عضوين رئيسيين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بالرياض. - بحث «المشروع الوطني لتقويم تجربة دمج الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في المدارس العادية بالمملكة العربية السعودية»: - ساهمت المؤسسة في دعم بحث «المشروع الوطني لتقويم تجربة دمج الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في المدارس العادية بالمملكة العربية السعودية» والذي نفذته الأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة المعارف آنذاك. - تحديث قواعد البيانات والموقع الإلكتروني للأمانة العامة للتربية الخاصة. تبني إنشاء عدد من المراكز الخدمية للمعوقين: واصلت المؤسسة دورها الوطني الرائد في تبني إنشاء المراكز والمنشآت التي تقدم خدمات حيوية ضرورية للمعوقين، وخلال العام الماضي وحده احتفت المؤسسة بإنجاز ما يلي: - المكتبة المركزية الناطقة، والتي تم تطويرها لخدمة المكفوفين. - مركز التأهيل الشامل بحفر الباطن الذي أنجزته المؤسسة وتستعد لإهدائه لوزارة الشؤون الاجتماعية والذي يُعد إضافة متميزة لمنظومة العلاج والتأهيل بالمملكة بما يتسم به من إمكانات ومواصفات وبما سيتيحه من خدمات متعددة للمستفيدين من أبناء المنطقة، وبلغت تكلفته أكثر من (20) مليون ريال وطاقته الاستيعابية (450) شخصاً من الجنسين ممن يعانون من الإعاقات الشديدة. مركز سلطان بن عبدالعزيز لتنمية السمع والنطق بمملكة البحرين: تأسس المركز في شهر يوليو عام 1994م، وتبنت المؤسسة تكلفة إنشائه التي بلغت (3) ملايين ريال تقريباً، ومن أهم أهداف المركز: تطوير القدرات الاتصالية لدى ناقصي السمع، والتأكيد على ضرورة التشخيص المبكر للإعاقة السمعية وعلى ضرورة البدء بتدريب المعاقين سمعياً وتأهيلهم في أصغر عمر ممكن، وكذلك التأكيد على دور الأهل في العملية التأهيلية والتعليمية لناقصي السمع، وأهمية الدمج التربوي والاجتماعي للمعاقين سمعياً، وزيادة وعي المجتمع لأسباب الإعاقة السمعية وطرق الوقاية منها. لجنة تطوير خدمات المعوقين فوق 15 عاماً تفعيلاً للتوصيات التي خرجت بها اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها بناءً على التوصية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى للمؤسسة، والتي ضمت في عضويتها عددا من الوزارات ذات الاختصاص والاهتمام برعاية المعوقين، فقد شكلت المؤسسة لجنة بالمشاركة مع تلك الجهات لمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة الوزارية، وكان من أبرز جهودها موافقة مجلس الوزراء على التصور المقدم من المؤسسة والمتعلق باقتراح إعفاء المعوقين الذين يدخلون ضمن تصنيفات الإعاقة المعتمدة في المملكة من رسوم التأشيرة والإقامة الخاصة للسائق والخادمة والممرضة، وأقرّ مجلس الوزراء عدداً من الإجراءات المتعلقة بذلك. برامج طبية جديدة في مدينة سلطان بن عبد العزيز الإنسانية في مجال التصدي للإعاقة: - برنامج اضطرابات النمو المتفشيّة لدى الأطفال. - برنامج رعاية المريض باعتباره محورا للرعاية الصحية بالمدينة Patient Centered Care - برنامج البلع والتحفيز اللغوي للأطفال. - برنامج يهدف للتقليل وللوقاية من السقوط للأطفال Humpty Dumpty. - برنامج علاج السمنة المفرطة وتأهيل المرضى للتحكم في الوزن الزائد. - تحقيق معدلات مرتفعة في مجال مكافحة العدوى بنسبة 95% وتحقيق نسب آمنة أقل من المسموح بها عالمياً. - افتتاح وحدة ثالثة جديدة للأطفال بسعة 26 سريرا كتوسعة للمرضى بقسم الأطفال.