شارك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ، رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مساء اليوم في الاحتفالية التي نظمت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بمناسبة اللقاء السابع لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي أقيم بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز ( فرع جمعية الأطفال المعوقين بالمدينةالمنورة )، وحضره عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي والمؤسسين للمركز ورجال الأعمال والداعمين له. وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى المهندس ناصر بن محمد المطوع الذي استضاف اللقاء كلمة أعرب فيها عن شكره لأصحاب السمو الملكي الأمراء لمشاركتهم في هذه المناسبة وقال : " إنه شرف لنا استضافة هذا اللقاء في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، معبراً عن شكره لجميع المشاركين في هذا العمل الخيري الرائد منوهاً بدور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - وأعماله الخيرية. كما ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن شكره لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على تفضله برعاية اللقاء الذي وصفه بأنه امتداد لمناسبات ولقاءات دورية يقيمها المركز سنوياً. وذلك لاطلاع الجمعية العمومية ومؤسسي المركز على نشاطات وإنجازات المركز في جميع المراحل , والتحالفات العلمية التي يقيمها على جميع المستويات، وتصب جميعها في خدمة قضية الإعاقة في المملكة العربية السعودية، وتحقيق رسالة وأهداف المركز التي أنشئ من أجلها والمتمثلة في الحد من الإعاقة والتخفيف من آثارها، ودعم الباحثين والعلماء لخدمة هذه القضية، ومساعدة المعوقين على الانخراط في الحياة العامة ومساعدة أسرهم على كيفية التعامل معهم ليكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في المجتمع، وكذلك الرقي بالخدمات المقدمة لتشمل المعوقين وغيرهم مثل برنامج الوصول الشامل الذي تم تدشينه في عدد من مناطق المملكة ويجري العمل على تدشينه في كل المناطق بمشيئة الله. كما أشار سمو رئيس مجلس الأمناء إلى أنه سيتم بمشيئة الله تعالى في هذا اللقاء تدشين وقف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، حيث قدمت هيئة تطوير مدينة الرياض، قطعة أرض مساحتها (7233) مترا مربعا لإنشاء مبنى استثماري بقيمة 65 مليون ريال، للاستفادة من عوائده الاستثمارية لمساندة تنفيذ استراتيجية المركز ودعماً لأبحاثه. ونوه سمو الأمير سلطان بن سلمان بالإنجازات الكثيرة التي حققها المركز وسجلت إنجازات وطنية ومن ذلك النظام الوطني لرعاية المعوقين، وبرنامج الكشف المبكر لأمراض التمثيل الغذائي لدى حديثي الولادة بالمملكة، الذي أسهم بتوفيق من الله في إنقاذ مئات الأطفال من شبح الإعاقة والوفاة بإذن الله . بالإضافة إلى عدد من الأبحاث التي وصل عددها إلى أكثر من أربعين بحثاً. وقال سموه " لا يفوتني بهذه المناسبة الكريمة أن أسجل تقديراً خاصا مفعماً بالوفاء والعرفان ودعاء بالأجر والثواب لفقيد الإنسانية والعلم والمعرفة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله- بما قدمه لهذا المركز ولجمعيات المعوقين والعمل الخيري في بلادنا الغالية، ونحن نحصد ما بذره وأسلافه رحمهم الله جميعاً". كما رحب سموه بالأعضاء المؤسسين الذين انضموا حديثاً لعضوية مؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، المتوقع أن يصل عددهم بمشيئة الله هذا العام إلى 119 مؤسساً. وثمن سمو الأمير سلطان بن سلمان استضافة العضو المؤسس المهندس ناصر بن محمد المطوع وجمعية الأطفال المعوقين اجتماع الجمعية العمومية الرابع واللقاء السابع للمؤسسين، مشيراً إلى دعمه للمشروعات والبرامج البحثية التي ينفذها المركز إضافة إلى كونه عضواً مؤسسا للمركز . كما ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية كلمة نوه خلالها بما قدم سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله من خدمات إنسانية واجتماعية جليلة وقال " إن الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - رجل الخير " ، مستذكرا مقولة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع عنه عندما قال " إن الأمير سلطان جمعية خيرية متنقلة ". إثر ذلك عبر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز عن سروره لاحتضان المدينةالمنورة اللقاء السابع لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وقال : نعيش اليوم في أجواء العمل الخيري المشترك، إيماناً منا بالدور الذي تقوم به قيادتنا الحكيمة وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بدعم هذا التوجه من خلال تضافر الجهود وتقوية أواصر التعاون والتكافل الاجتماعي ". وشكر سمو أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع مؤسس المركز ورئيس الجمعية العمومية، كما دعا رجال الأعمال بمنطقة المدينةالمنورة إلى الانضمام لعضوية مؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. ونوه سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بأهمية برنامج الوصول الشامل الذي يتبناه المركز قائلاً: "بهذه المناسبة وتفاعلاً مع إتمام مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لبرنامج "الوصول الشامل" فإنه يسرني أن أعلن " منطقة المدينةالمنورة صديقة للمعوقين " تطبق برنامج الوصول الشامل للمعوقين وذوي القدرات الخاصة، وأدعو كل الجهات الحكومية والأهلية للمساهمة في تحقيق هذا الهدف النبيل. وشهد اللقاء السابع لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة توقيع اتفاقية تطبيق برنامج الوصول الشامل بمنطقة المدينةالمنورة على غرار ما أعلن في مناطق الرياض والشرقية ومكة المكرمة، وذلك مع العديد من الجهات الحكومية والجامعات. وأقام المركز ضمن فعاليات اللقاء معرضاً مصاحباً ضم الباحثين وأحدث البرامج البحثية التي يقوم المركز بتنفيذها في الوقت الحالي، كما ضم جناحاً خاصاً بجمعية الأطفال المعوقين الذي عرض فيه برنامج " جرب معاناتي " وهو أحد البرامج التي تبنتها الجمعية، ويعد جزءاً مهماً في التوعية بأهمية تطبيق برنامج الوصول الشامل. وفي ختام الحفل سلم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة الدروع التذكارية للشركاء والداعمين للمركز . كما تم خلال الحفل تسليم شهادات العضوية بمجلس المركز لعدد من الأعضاء. ووقعت خمس اتفاقيات بين المركز وعدد من الجهات بالمدينةالمنورة وهي : - مجلس منطقة المدينةالمنورة ، ووقعها صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير المنطقة ورئيس المجلس. - رئاسة الحرمين الشريفين ، ووقعها معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور صالح بن عبد الرحمن الحصين. - جامعة طيبة ، ووقعها معالي مدير الجامعة الدكتور منصور بن محمد النزهة. - أمانة منطقة المدينةالمنورة ، ووقعها أمين المنطقة المكلف المهندس صالح بن عبد الله القاضي. - الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة ، ووقعها رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتور محمد بن فرج الخطراوي. وعقب اللقاء أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية - في تصريح صحفي - أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تعيش نقلة نوعية في الاهتمام باحتياجات المعوقين وفي التصدي لقضية الإعاقة وقاية وعلاجاً وحقوقاً. وقال سموه بمناسبة اجتماع الجمعية العمومية لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة : " إن ما نشهده الآن من منظومة خدمات حكومية وخيرية ومن تفاعل مميز من كل الجهات المعنية مع احتياجات المعوقين أمر يثير الفخر والاعتزاز ويجسد في نفس الوقت حقيقة النهضة الحضارية المتكاملة التي تعيشها المملكة ". وأضاف " إن هذه النخبة المتميزة من أبناء الوطن التي تجتمع في مدينة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لتضيف لبنة جديدة في مسيرة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة تعكس نموذجاً من نماذج التكافل التي تميز المجتمع السعودي وأيضاً ما وصلت إليه مسيرة العمل الخيري من نضج وتنوع ". وأشاد سموه بتوجيه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لعقد اتفاقية تفاهم وتعاون مع عدد من الجهات الحيوية منها رئاسة الحرمين الشريفين وأمانات المناطق بهدف توفير تسهيلات مكانية وتيسير دمج المعوقين في المجتمع، مشيراً إلى أن ذلك يعد تتويجاً لبرامج الرعاية والتأهيل التي توفرها عدة قطاعات ومنها مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية. // انتهى //