معايشة الواقع لا تحتاج إلى شهادة لأنها حقيقة تذكر..فما يقدمه النصر في هذا الموسم يعد مغايراً لما عايشه في سنين مضت وما مزاحمته لأندية الصدارة إلا دليل واف وشاف على ما أقول ولمن عايش النصر إبان تحقيقه للإنجازات وحصد البطولات لوجد بعض المميزات التي بدأت تغزو الفريق الحالي وأخذت طابع التشابه الإيجابي بداية بوجود زخم من النجوم المحليين وتميزهم بصغر سنهم وكأنها صورة كربونية لبداية عهد ماجد والهريفي ومحيسن. والميزة الثانية التي تتبع الأولى تحقيقه لنتائج فوز كبيرة فشاهدنا الثلاثة والأربعة والخمسة والستة في مرمى الخصوم التي لطالما غابت عنه. والميزة الثالثة التي تلي ما سبقها تحقيقه لصدارة الدوري حتى لو جاءت بشكل مؤقت فهي ذات طابع معنوي ونفسي لا حدود له..وهو مكان لم يصل إليه منذ زمن بعيد. فتلك المؤشرات مبشرات لعودة النصر الجميل لسابق عهده..وعلي أجنح بالحديث قليلاً تجاه المعترك الآسيوي ونزال لا يرتضي الترقيعات ولا يحتمل الزلات ولا مجال للأعذار والتبريرات خصوصاً أن الفرصة لازالت سانحة لتصحيح الأخطاء وتدعيم الصفوف بما يصب في مصلحة الفريق فإذا أراد المسئولين في نادي النصر تحقيق الآسيوية أو المنافسة عليها بشراسة فلابد من جلب محترفين أجانب على مستوى عالي يعدون إضافة للفريق وليس شرطاً أن تكون مبالغهم عالية وأنا أبصم بالعشرة أنه بمجرد التغيير سيكونون أفضل ممن يسرحون ويمرحون الآن..وأحذر صاحبا القرار من مغبة ذلك السمسار. صافرة حكم: صمت الايطالي زينقا على عدم تسلمه حقوقه حتى الآن ينضوي تحت ما حققه نظير جلبه لأجانبه. تسويق منتجات النصر وبالطريقة الاستثمارية الصحيحة بلا شك يسجل لإدارة النادي ولكن هذا المشروع لن يتحقق له النجاح طالما هناك من يبيع منتجاته في البقالات وعلى الأرصفة وأمام بوابات الملاعب دون حسيب أو رقيب وهنا يتضح دور اللجنة المسئولة. هل ستطبق لجنة الانضباط لائحتها على نادي الهلال وتفرض عليه الغرامة المالية التي حددتها وذلك جراء ما اقترفته ثلة من جماهيره عندما لوحت بالمبالغ المالية عند النزال التعاوني..أم أنها ستغض الطرف كما عودتنا..علماً بأنني ضد هذا القرار المجحف بكل المقاييس..ولعل وقوع الهلال دون غيره في مصيدة العقوبة يجعلهم يعيدون النظر فيها.