شن الطيران الحربي اليمني، الأحد، غارة جوية وسط مدينة جعار مستهدفاً مواقع لجماعة «أنصار الشريعة» أحد أذرع تنظيم القاعدة في اليمن، فيما أكد مصدر بالجماعة مسؤولية التنظيم عن قتل المدرّس الأميركي في مدينة تعز جنوب صنعاء. وقال أبو هاجر، العضو في جماعة «أنصار الشريعة» ليونايتد برس إنترناشونال، إن «الطيران الحربي اليمني نفّذ غارة جوية استهدفت مدينة وقار (جعار) ما تسبب بتدمير 4 منازل ونزوح المدنيين». وفي رده على سؤال حول مسؤولية التنظيم عن قتل مدرس أميركي في مدينة تعز جنوب صنعاء، قال أبو هاجر «قمنا بقتل أحد الأميركيين في المدينة القديمة في تعز، وتأتي هذه العملية كرد على الحملة التنصيرية التي يشنها الغرب على المسلمين». وقُتل مدرّس أميركي أثناء توجهه إلى عمله في مدنية تعز جنوب صنعاء، امس في حادث رجّح مصدر أمني يمني وقوف تنظيم القاعدة خلفه. وقال مصدر أمني يمني ليونايتد برس إنترناشونال، إن «عناصر تخريبية خارجة على القانون قامت بقتل مدرّس أميركي خلال توجهه إلى عمله في مدنية تعز، حيث كان يستقل دراجته النارية». وأعلنت السلطات اليمنية الأسبوع الماضي مسؤولية تنظيم القاعدة عن اختطاف مدرّسة سويسرية الجنسية من محافظة الحديدة غرب اليمن، ونقلها إلى موقع تابع للتنظيم في محافظة شبوة شرق البلاد. وحصل تنظيم القاعدة في حزيران/يونيو الماضي على فدية تقدر ب 6 مليون يورو إثر وساطة للوجيه القبلي أحمد فريد بن صريمة، لإطلاق سراح 3 من الخبراء الفرنسيين اختطفهم التنظيم في محافظة أبين. الى ذلك قتل 16 عنصرا من القاعدة في قصف بحري استهدف ضواحي مدينة زنجبار جنوب اليمن التي يسيطر عليها التنظيم، حسبما افاد مصدر محلي لوكالة فرانس برس. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «الصواريخ نزلت من البحر على الضاحية الشمالية الشرقية لزنجبار بشكل عنيف فجر الاحد». واشار المصدر الى مقتل 16 شخصا من المسلحين المتطرفين في هذا القصف الذي قال إنه «قد يكون اميركيا». وكثفت السلطات اليمنية مؤخرا عملياتها ضد تنظيم القاعدة الذي يسيطر على قطاعات واسعة من محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين ويتمتع بتأثير في جنوب اليمن عموما. وسيطر مسلحون من التنظيم يطلقون على انفسهم «أنصار الشريعة» على زنجبار في نهاية ايار/مايو الماضي. وقد تعهد الرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور هادي الذي انتخب رئيسا توافقيا في 21 شباط/فبراير، بالقضاء على تنظيم القاعدة في بلاده. في شأن آخر أصدر الرئيس هادي قرارا باعتماد راتب جندي لكل ضحايا الثورة اليمنية، وذلك بعد ساعات من إعلان تشكيل مجلس أسر شهداء الثورة. وأصدر هادي قرارا جمهوريا اعتبر فيه «كل المدنيين الذين سقطوا عام 2011 بسبب الاحتجاجات السلمية شهداء للوطن». وشمل القرار الجمهوري اعتماد راتب جندي لكل شهيد وكل معاق كليا، وقضى بضم المعاقين جزئيا إلى صندوق الرعاية الاجتماعية طبقا لنظام الصندوق. كما تضمن أن يقوم الصندوق بإعداد لائحة خاصة تتعلق بالشهداء والمعاقين كليا تصدر بقرار من رئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى توفير الرعاية الصحية للمصابين ومعالجتهم في الداخل أو الخارج بحسب طبيعة الإصابة. جاء القرار بعد ساعات من إعلان تشكيل «مجلس أسر شهداء الثورة» أمس الأول في ساحة التغيير.