ضيق الجيش اليمني امس السبت الخناق على عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة بمحافظة أبين في الجنوب اثر معارك أدت إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر التنظيم وفرارهم باتجاه محافظتي شبوة والبيضاء شرق اليمن. وقال مصدر امني يمني ليوناتيد برس انترناشونال "ان الجيش عقب سيطرته على مديرية الكود على مشارف مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، يتأهب لدخول المدينة التي سيطر عليها "أنصار الشريعة" عبر قوات اللواءين "119" و"201" اثر معارك تسببت بمقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم القاعدة". وأكد المصدر ان الطيران الحربي يقوم بقصف مكثف لمواقع يتمركز فيها عناصر تنظيم القاعدة في محيط مدينة زنجبار، كما تقوم قوات الجيش بملاحقة فلول عناصر التنظيم اللذين فروا من مديرية الكود بحوالي 5 كلم من جهة شرق المدينة. وكشف المصدر أن المسلحين قاموا بالهرب من جبهتي الكود وزنجبار، إلى مدينة جعار بعد مقتل العشرات منهم في المواجهات المسلحة وفر البعض الآخر باتجاه محافظتي شبوة والبيضاء شرق اليمن. وأفادت مصادر محلية في محافظة لحج، جنوب اليمن، أن مسلحين من القاعدة تسللوا إلى بعض مناطق المحافظة قادمين من أبين المجاورة، وسط مخاوف من تكرار سيناريو سقوط مدينة زنجبار في مايو/أيار الماضي. وكان مجهولون وزعوا، الأربعاء، بيانا حمل توقيع "أنصار الشريعة" المحسوبين على التنظيم، هددوا فيه بنقل القتال الدائر في أبين إلى محافظتي شبوة وعدن، حيث تطل الأخيرة على مضيق باب المندب الإستراتيجي الذي تمر منه ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا. وطالب البيان معسكرات الجيش اليمني المنتشرة في أنحاء متفرقة من محافظة شبوة بالرحيل، و"إلا ستكون عرضة لهجمات مقاتلي "أنصار الشريعة".