أكد الدكتور نبيل رضوان في محاضرته عن "النص بين لغتين "على أهمية الترجمة ، وأنها ترجمة لهجرة الإنسانية وقال : إن سبب اختياره للهجرة اكبر وأوسع، ثم تناول مقولات لابن منظور عن الهجرة ، وأضاف أن لغات العالم تتطور بالتلاقح بين اللغات ،ثم تحدث عن بعض الكلمات التي دخلت اللغة الفرنسية وسبب دخولها واستعمالها ، وان هناك كلمات نقلت من الفرنسية ومشتقة من اللغة العربية. وأوضح أن هناك تركيزاً لنقل الترجمة للتعجيم وهذا دليل على أهمية النصوص المترجمة والتي تستحق الترجمة في الجهة الأجنبية ، ولان هناك ترجمة وسباقاً للترجمة من الأجنبية للعربية وكل مانخشاه أن يصبح التعريب على حساب التعجيم. وانتقل للمحور الثاني الهجرة والخيانة، وقال :الخيانة يقصد بها ضرورة التعديلات على مستوى الخلفيات الثقافية باعتبارها اغترابا وهجرة .. وشأن الخيانة مثل الهجرة وتعني تطويع النص على حسب اللغة المنقولة لها ، فالمترجم ليس خائنا بل أمين على الهجرة به إلى سياق اللغة المنقول والمترجم إليها . وأضاف أجد من الظلم والتعسف ظلم المترجم بالخيانة، بالرغم انه أمين على النص المترجم رغم هضم حقه في وضع اسمه على غلاف الكتاب حيث يكون صغيرا جدا بشكل منزو في الكتاب المترجم مقارنة بصاحب الكتاب الأصلي. ثم تحدث عن بعض النصوص المترجمة التي لم يقوم فيها المترجم بمراعاة المصطلحات فخرجت النصوص بشكل سيئ وغير مايريد المؤلف. بينما تحدث الدكتور حسن البنا عز الدين عن المنظور الثقافي عن الشعر الأندلسي وكيف كانت الترجمة له من قبل الأجانب المترجمين ، وذكر أن طريقة الترجمة هي التي تحدد الوصول للآخرين ، فالترجمة الأدبية تكشف عن نتائج مهمة تتصل بالصورة التي تترشح من ثقافة لأخرى.. والترجمة حالة أدبية خاصة . وقام عز الدين باختيار عينات من الترجمات وكيف أن المترجم قام بتغيير بعض النصوص المناسبة للغة الأخرى، وطريقة ترجمة الشعر الأندلسي للغات الأخرى تم ترجمته لعده لغات ، وتطرق لعدة أمثلة من تأثر شعراء الغرب بالشعر الأندلسي.