أوضح الدكتور نبيل رضوان أن المترجم يسعى لتقريب المعنى من اللغة المنقول منها إلى المنقول إليها، مؤكداً أن المترجم ليس خائناً، إنما أميناً على الهجرة بالكلمة من لغة إلى أخرى، رغم ما يجده من ظلم حين يتم اقصاء اسمه في زاوية صغيرة من كتاب المؤلف مقارنة بصاحب النص الأصلي. وقال رضوان، في ندوة شارك فيها ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض للكتاب، مساء أمس الخميس، بعنوان “النص بين لغتين”: إن هناك ما يسمى ب”الخيانة الحميدة” في مجال ترجمة النصوص، موضحاً أن عملية ترجمة تحتاج تغيير الكلمة من اللغة المترجم منها، بما يتوافق مع المعنى في اللغة المنقول لها، لأن ترجمة الكلمة حرفياً يخل أحياناً بالمعنى. وأشار رضوان إلى أن المترجم لا يخون الأديب، ولا يخون النص، إنما يسعى جاهداً لتقريب المعنى في النص المترجم، مشدداً على أن المترجم ليس خائناً. من جانبه، تحدث أستاذ النقد الدكتور حسن البنا، خلال الندوة، عن المنظور الثقافي في الشعر الأندلسي والسمات الثقافية للمجموعات البشرية، مؤكداً أن الترجمة هي التي تحدد الطريقة للوصول إلى الآخرين، وموضحاً أن الكشف عن نتائج مهمة، تتصل بالصورة التي تُنقل لثقافة ما في ثقافة أخرى، من شروط الترجمة. الرياض | الشرق