أكد فريق حملة المرشح المعتدل ميت رومني الذي يخوض السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية أن وحدها «المعجزة» قادرة على منعه من الفوز بهذا السباق رغم الاستعداد لحملة طويلة وحاسمة. وبعدما لم يتمكن رومني، الذي كان يعتبر المرشح الاوفر حظا لنيل تسمية الحزب، من إحراز فوز كبير في انتخابات «الثلاثاء الكبير»، اعتبر كبير استراتيجيي حملة إعادة انتخاب الرئيس الديموقراطي باراك اوباما أن المعركة الطويلة والصعبة للحاكم السابق لماساتشوستس محكومة بالفشل. وحقق رجل الأعمال المليونير انتصارات في ست من أصل عشر ولايات جرت فيها الانتخابات التمهيدية الثلاثاء، وبينها ولاية أوهايو التي تعتبر حاسمة وحيث حقق تقدما بسيطا على أبرز منافسيه ريك سانتوروم. وبعد «الثلاثاء الكبير»، عبر فريق حملة رومني عن ثقته بأن مرشحه يتجه نحو الفوز باصوات المندوبين ال1144 المطلوبة لكي يصبح مرشح الحزب لا سيما وانه يملك حتى الان حوالى 40% من الاصوات اللازمة. وقال مسؤول كبير من فريق حملة رومني الاربعاء «كل ما يجب علينا القيام به هو مواصلة ما نفعله اليوم وسنحصل على تسمية الحزب»، وذلك في معرض تفصيله النتائج للصحافيين في مقر الحملة الانتخابية في بوسطن. ورد رومني في الاشهر الماضية على انتقادات عدد من منافسيه قائلا انه يفوز في الامكنة الاهم لا سيما في ولايات مثل فلوريدا واوهايو رغم انه لا يزال يواجه صعوبات في اقناع المحافظين في الحزب الجمهوري بمواقفه. وشدد المسؤول في حملة رومني على تقدم المرشح للحصول على أصوات المندوبين في مؤتمر الحزب ما سيجعل التعيين «مستحيلا لريك سانتوروم ونيوت غينغريتش». وقال «بالنسبة لهذين الشخصين، سيتطلب الأمر معجزة لكي يصلا إلى الموقع الذي يخولهم الحصول على ترشيح الحزب». لكنهما لا يزالان في السباق ويصعبان مهمة رومني لكي يركز كل اهتمامه على كيفية هزم اوباما. وقال استاذ السياسة في جامعة نيوهامبشر دانتي سكالا لوكالة فرانس برس «اعتقد ان الطريق الطويلة والصعبة مستمرة بالنسبة لميت رومني نحو الحصول على ترشيح الحزب» مع اتجاه الانظار الان إلى الانتخابات المقبلة في آذار/مارس ونيسان/ابريل. لكن نتائج الثلاثاء الكبير لم تترك الكثير من الشك لدى المحللين بان رومني سينال تسمية الحزب على الارجح. فقد أظهر رومني (64 عاما) قدرات على النهوض مجددا رغم الشكوك في القاعدة الحزبية حيال مواقفه المحافظة، وتمكن من الفوز في فلوريدا وأوهايو، الولايتين الاساسيتين اللتين يتوجب على الجمهوريين الفوز بهما من أجل الوصول إلى البيت الابيض.