نيويورك - أ ف ب - حقق ميت رومني مساء السبت فوزاً بفارق ضئيل في مجالس الناخبين في ولاية ماين، في انتصار رمزي يسمح له بالنهوض مجدداً بعد ثلاث هزائم متتالية في السباق لنيل الترشيح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية. وفاز الحاكم السابق لماساتشوستس ب39 في المئة من الأصوات تلاه مناصر الحريات الفردية رون بول (36 في المئة)، كما اعلن شارلي ويبستر رئيس الحزب الجمهوري في ماين أقصى شمال شرقي الولاياتالمتحدة. لكن نظراً إلى قلة عدد الناخبين، فإن الفارق بين رومني وبول لا يتجاوز 196 صوتاً. وحل المسيحي المحافظ ريك سانتوروم في المرتبة الثالثة بحصوله على 18 في المئة من الأصوات تلاه الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش (6 في المئة). ولتجنب هزيمة في ماين بعد ثلاث هزائم تكبدها الشهر الجاري، توجه ميت رومني في اللحظة الأخيرة الجمعة والسبت إلى هذه الولاية عند اختتام مجالس الناخبين التي تنظم منذ أسبوع في بلدات عدة. ومجالس الناخبين هي اجتماعات شعبية يختار فيها الناخبون مرشحاً من دون دخول المعزل. وشملت الانتخابات في ماين هذا الأسبوع 5500 شخص، صوت 2190 منهم لرومني و1996 لرون بول و898 لريك سانتوروم و349 لنيوت غينغريتش. غير انه لن يتم منح أصوات كبار المندوبين ال21 عن هذه الولاية في شكل فوري. وأوضح وبستر: «إنها انتخابات غير رسمية وغير ملزمة تقوم فقط بجس نبض (الناخبين) حول المرشح للرئاسة الذي يحظى بأكبر دعم». غير أن هذا الفوز على الرغم من قيمته الرمزية كان ضرورياً لميت رومني بعد الهزائم الثلاث المفاجئة التي تكبدها في 7 الجاري، في ولايات ميسوري ومينيسوتا وكولورادو حيث فاز المسيحي المحافظ ريك سانتوروم، ما أعاد النظر في وضعه كالمرشح الأوفر حظاً لتمثيل الحزب. وعكست هذه الهزائم الصعوبة التي يواجهها في جمع الجمهوريين بكامل شرائحهم حول ترشيحه خصوصاً القاعدة المحافظة التي تعتبره معتدلاً ولا ترى انه يمثل قيمها. وقال رون بول مساء السبت متحدثاً إلى شبكة «سي إن إن» إن ميت رومني «استعاد بعض الزخم اليوم، علينا أن نقر له بذلك». لكنه أضاف: «انه لا يثير الحماسة التي نجحنا على حد اعتقادي في ضخها في صفوف مؤيدينا. اعتقد أن هذه اكبر مشكلة أمامه».