اعود للتأكيد على اهمية الموضوع والذي يشكل خطورة كبرى في حال عدم حل تلك المعادلة، ولئن كانت السلامة تتطلب سهولة فتح الأبواب والنوافذ للخروج حال الأمر الطارئ و ان الأمن يتطلب احكام اغلاقها فان هناك حلولا قد تم وضعها لتلك المعادلة. فعندما نقوم بتحليل المعادلة نجد ان الأمن يتطلب ايجاد مستويات متعددة قبل ان نقوم بالحل الخطر هو بالاغلاق الذي يهدد سلامة السكان، فمثلا في المسكن يوضع الشبك الحديدي على جميع النوافذ كحماية امنية من ان يسرق المكان او ان يعتدي احد على من بداخله حال غياب رب الأسرة او عدم وجوده وهو بذلك يضع داخل المسكن المستوى الأول للأمن، ولكن عندما نضع امن الحي هو المستوى الأول وذلك بايجاد بوابات للأحياء يعرف من خلالها الداخل والخارج للحي فاننا نقوم بحل اولى المشكلات الأمنية التي يتعرض لها كثير من المنازل ثم بعد ذلك نضع السور الخارجي للمسكن كمستوى ثان بوضع نظم امنية ككمرات مراقبة او غيرها من النظم عندها نكون قد وضعنا مستويين منيعين للناحية الأمنية لا نحتاج معها ان نضع معه سياجا حديديا على النوافذ بالشكل الذي نراه اليوم مسببا خطورة للسلامة حال الطوارئ. ثم بعد ذلك يأتي المستوى الثالث وهو وضع نضم امنية الكترونية تتحسس اي حدث يتم في غياب ساكنه و يفترض ان تقوم الأجهزة الأمنية بتفعيل تلك النظم بالشكل الذي ينقل فيه الحدث اليها بنفس لحظة وقوعه، من خلال شبكة الاتصالات التي لا يستغني عنها في اي مكان. ولنا ان نشاهد فعالية النظم الالكترونية الأمنية في البنوك وهي تضع واجهاتها الزجاجية دون اي سياج حديدي وهي تدرك ان احدا لا يمكنه ان يفلت من تلك النظم. فهل نفعل تلك النظم في المستشفيات والمدارس والأسواق بدل اغلاق مخارج الطوارئ بالشكل الذي نراه اليوم؟ ونقول (الباب الي يجيك منه الريح افتحه واستريح)!!