ليس بمستغرب أن يتم تكريم الشابين السعودي والتشادي اللذين ضحيا بأرواحهما لإنقاذ محتجزين في الحريق الذي شب في إحدى الشقق بجدة من لدن الملك الكريم وقائد مسيرة الخير عبدالله بن عبدالعزيز وهذا التكريم وسام شرف لكل الشباب في هذه البلاد , ويدل على حرص الملك على تقديم المكافأة لكل من يقدم عملا صالحا للوطن مهما كانت جنسيته .. ما كان ذلك إلا تعزيزا لمفهوم المساواة وان الكرم والسخاء ديدن قادة البلاد , وليس لديهم هناك أي فوارق في عمل الخير , ذلك التكريم حافز ودافع لعمل الخير , وسيسهم في غرز الشهامة في نفوس الشباب , وفي قراءة لما شاهدته من عملية الإنقاذ التي قام بها الشابان تجد أن وضع السياج الحديدي على النافذة أعاق كثيرا عملية الإنقاذ وعملية كسرة استغرقت وقتا طويلا كادت تلك الدقائق كفيلة بان تنهي حياة الطفل المحتجز ولكن بفضل الله تم كسر الحاجز في وقت حرج ,,, عندما ترى كيف يعيق السياج الحديدي عملية الإنقاذ كما حدث في حريق مدرسة براعم جدة وغيرها من حوادث الحرائق تؤيد ما ذهبت إليه المديرية العامة للدفاع المدني في اشتراطاتها بمنع السياج الحديدي على النوافذ , وعندما تقرأ حوادث سقوط الأطفال من الأدوار العلوية تتمنى وجود تلك الموانع الحديدية .. إذا هناك تباين في وجود السياج على النوافذ فوجوده تارة يمنع بفضل الله كارثة من أن تقع وتارة يسبب وجوده كارثة !! عليه أصبح لزاما ان يوجد بمواصفات خاصة تتوافق ومقتضى الموقف وان يسخر ذلك السياج للحماية دون عرقلة أي عملية إنقاذ او إعاقة وصول فرق الإطفاء للموقع المراد .. ويكون الحل الأمثل هو وجود سياج حديدي قابل ( للفتح والإغلاق ) ويكون هذا السياج بشكل معين ذي آلية تسمح بفتحه من الخارج .. إما بمسامير أمان يسهل سحبها من الخارج عند الاستخدام او تعمل ب( ترباس ) ويكون آمن الفتح من قبل الراشدين والكبار وفرق الإنقاذ في حال الطوارئ , وفي ذات الوقت يصعب على الأطفال استخدامه وفتحه ... وإذا ما تم تطبيق هذه الفكرة سيتحقق امن الأطفال من السقوط ولن يكون السياج عائقا وحاجزا لعمليات الإنقاذ في حالات الحريق والأزمات لا قدر الله ,, أتمنى على المديرية العامة للدفاع المدني ان تعيد النظر في اشتراطها منع السياج .. ياسر احمد اليوبي – مستورة