قد يبدو ان معادلة السلامة مع الامن هي معادلة من الدرجة الثالثة او الرابعة ، ولذا يعتقد الكثير ان حل تلك المعادلة هو من الصعوبة بمكان حيث لايوجد لها حل. اذ ان السلامة تتطلب سهولة فتح الابواب والنوافذ و ان الامن يتطلب اغلاقها. وفي هذا الصدد يشاهد كثير منا المنشآت الصحية كالمستشفيات وان مخارج الطوارىء قد اوصدت و صفدت بسلاسل يستحيل فتحها في حال وقوع الخطر وتصبح حياة المرضى والاصحاء مرهونة بحل تلك المعادلة. وليس هذا مقصورا على المباني الصحية بل المباني التعليمية وخصوصا الكليات العلمية فان مخارج الطواري فيها ايضا مصفدة بتلك الاقفال التي لايمكن فتحها. وكذا الاسواق التجارية والمنشآت العامة هي الاخرى تعاني من صعوبة حل لتلك المعادلة. اما في المساكن الخاصة فان المسألة اكثر تعقيدا و اكثرتصفيدا حيث النوافذ والابواب يتم التأكد من تصفيدها بشكل يستحيل معها محاولة التفكير في حل تلك المعادلة فضلا عن ان يكون هناك حل سهل لها. وتحدث مآسٍ كثيرة نتيجة عدم فهم تلك المعادلة وتنشر الصحف بعض تلك المآسي و لم نجد حلاً ناجعاً لها. في تقديري اننا نتعامل مع كثير من المشاكل بطمسها وعلى طريقة : (الباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح ) نقوم بسد تلك الابواب والنوافذ. دون ان نشعر اننا بذلك نوجد مشكلة هي اكبر بكثير من ذلك (الريح ) اذ تذهب (ارواح ) بخوفنا من الرياح!!. ولاني في مطلع هذا المقال ذكرت ان هذه المعادلة هي من الدرجة الثالثة او الرابعة فإني اجد ان ذلك يحتاج الى مقال آخر لاستعراض الحل الامثل لتلك المعادلة، مستسمحا القراء متابعة المقال في الاسبوع القادم ان شاء الله. [email protected]