اعلنت حركة طالبان امس مسؤوليتها عن خطف وقتل 15 عنصرا في قوات شبه عسكرية باكستانية عثر على جثثهم في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، انتقاما لعمليات نفذتها قوى الأمن ضدهم، في حين خطف موظف بريطاني في الصليب الاحمر جنوب غرب البلاد. وعثر على الجثث وعليها آثار رصاص في منطقة شاوا بولاية وزيرستان الشمالية القبلية المعقل الرئيسي لطالبان باكستان التي تبنت العملية. وقال القائد في قوات الحدود علي شير محسود لوكالة فرانس برس "قتل 15 عنصرا من قوات الحدود (شبه العسكرية) في شاوا. وعثرت السلطات المحلية على الجثث"، بعدما كان اعلن سابقا عن 16 قتيلا. واضاف شير ان "جميع الجثث تحمل آثار رصاص". واكد مسؤول في اجهزة الاستخبارات المحلية الحصيلة وتفاصيل هذه الاحداث لفرانس برس. وتبنى متحدث باسم طالبان باكستان يدعى احسان الله احسان عمليات الخطف والقتل في اتصال مع فرانس برس. وقال المتحدث "اننا ننتقم من العمليات المستمرة التي تشنها علينا قوات الامن التي تقاتل في النهاية لصالح الاميركيين"، مؤكدا حصيلة 15 قتيلا. من جهة اخرى، خطف مسلح مجهول الهوية امس موظفاً بريطانياً في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في منطقة بلوشستان جنوب غرب باكستان المضطربة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان مدير برنامجها الطبي خليل دالي خطف حوالى الظهر في كويتا، كبرى مدن المنطقة، على الحدود مع ايرانوافغانستان. وأوضحت اللجنة ان خليل خطف بينما كان عائدا الى منزله من عمله لكن الشرطة نقلت عن شهود عيان قولهم انه خطف من امام مكتبه بيد ثمانية مسلحين مقنعين كانوا ينصبون كمينا له. وتشكل المناطق القبلية شمال غرب باكستان عند حدود افغانستان معقلا لطالبان وملاذا لحلفائهم من تنظيم القاعدة وقاعدة خلفية مهمة لطالبان افغانستان.