علمت الرياض من مصدر رسمي بتعليم جدة أن المدرسة الأهلية براعم الوطن المنكوبة كانت ملاذ أمان لإدارة التربية والتعليم بذات المنطقة في حين كانت تحتضن جميع الدورات التدريبية المنعقدة والاجتماعات الخاصة بالمعلمات والمشرفات التربويات ، كما وصف المصدر المبنى المدرسي بالشبيه بالسجن من الخارج والداخل حيث تضمن ممرات وسلالم ضيقة إلى جانب الأسياخ الحديدية المطوقة للمبنى على النوافذ وفناء المدرسة الخارجي ، وجود الكافتيريا بالبدروم في موقع يتكدس فيه الطالبات وقد ينتج عنه اختناق فيما لو كان على ذلك اندلاع حريق وتصاعد دخان ، معتبرا نتيجة الإصابات وحالات الوفاة ضئيلة مع واقع المبنى وكان يتوقع أن تحترق المدرسة بما فيها بالكامل. إلى ذلك تناقل المواطنون في كافة مناطق السعودية طوال مساء يوم السبت الاليم عبر تقنية البلاك بيري مشاعرهم وكان من أبرز تلك المشاعر الغاضبة والحزينة على وضع طاقم براعم الوطن، كما تناقلوا البرود كاستات المتضمنة أسماء طالبات مازالن مفقودات وأرقام هواتف ذويهم في مشهد يسرد تاريخ المجتمع السعودي في تلاحمه وقت الشدة والحالات الطارئة ، مما جعل الكثير من السكان المجاورين للمدرسة باحتضانهن من الشارع داخل منازلهم إلى أن يتسلمهن أولياء أمورهن. وكانت الحصيلة النهائية لحريق مدرسة براعم الوطن 50 حالة. منها وفاة حالتين احداهما وكيلة المدرسة غدير كتوعه والمعلمة ريم النهاري وإصابة 48 من بينها 5 إصابات وصفت بالخطيرة و 43 بالطفيفة من بينها 8 مصابات ضحين بأنفسهن لنجدة أبناء الوطن ، كما بلغ عدد طالبات المدرسة نحو 900 طالبة لجميع المراحل التعليمية بحسب تصريح لأمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي توعد بمعاقبة المتسبب. الانقاذ من الداخل لبراعم الوطن سلم المدرسة من الداخل حريق براعم الوطن