شخصت مليونا امرأة بالإصابة بسرطان الثدي أو عنق الرحم العام الفائت، حسب البيانات العالمية، وانتهت 625 ألف إصابة بالوفاة. واتضح من البيانات ان نسبة النساء المصابات دون سن الخمسين قد شهدت ارتفاعا حادا في البلدان ذوات الدخل المنخفض. أما النساء في البلدان ذوات الدخل المرتفع فكن في وضع أفضل بسبب توفر إمكانيات الفحص والتشخيص المبكر والأدوية وتطبيق سياسات حظر التدخين وتوفر التطعيم، حسب التقرير الذي نشر في مجلة "ذي لانسيت". ويدعو العلماء ومؤسسات السرطان الخيرية أن يمنح هذان النوعان من السرطان نفس الاهتمام الذي يحظى به "موت الأمهات جراء تعقيدات الحمل أو الولادة"، والذي كان في الماضي من أهم أسباب الوفاة في أوساط النساء القادرات على الحمل في الدول الفقيرة. وتشير البيانات الأخيرة إلى أن عدد حالات الموت جراء سرطان الثدي وعنق الرحم قد تجاوز حالات الموت جراء تعقيدات الحمل والولادة. وتطرق البحث الذي غطى 187 بلدا في الفترة بين 1980-2010، إلى الاختلافات في فرص التطور والنجاة من السرطان. وبلغت نسبة الوفاة جراء الإصابة بسرطان الثدي في بريطانيا حالة واحدة مقابل 47 إصابة عام 2010 ، وكانت النسبة 1 الى 30 عام 1980. أما في رواندا فقد انعكس اتجاه الاختلاف، حيث واحدة من كل 60 امرأة مهددة بالإصابة الآن، بينما كانت النسبة 1 الى 97 عام 1980. وقال د. رافائيل لوزانو، الذي شارك في إعداد الدراسة، إن العالم كان ينظر الى سرطان الثدي على أنه يهدد سكان البلدان الغنية أكثر من غيرها، ولكن هذا الوضع بدأ بالتغير ، مع انتشار الظواهر التي تعتبر من أهم العوامل المسببة للإصابة في الدول الفقيرة كالسمنة وسوء التغذية.